أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن الفترة المقبلة ستشهد عودة الملاحة بشكل طبيعي في قناة السويس والبحر الأحمر، مشيرًا إلى وجود مؤشرات أولية إيجابية بعد إعلان الحوثيين وقف استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، ومرور العديد من السفن الإنجليزية والأمريكية بسلام في يناير الماضي دون أي اعتراضات.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات "مارلوج 14"، الذي انطلق اليوم الأحد، وتنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، برعاية أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل.

 
تحديات وتداعيات عالمية

أوضح ربيع أن قناة السويس، واجهت تحديات كبرى منذ عام 2020، بدءًا من جائحة كورونا، مرورًا بالحرب الأوكرانية، وأزمة غزة، وصولًا إلى تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر، مشيرا  إلى أن تلك التحديات دفعت بعض السفن إلى اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح خوفًا من الهجمات، ما أدى إلى زيادة تكلفة النقل البحري بشكل كبير بسبب طول المسافة واستهلاك الوقود.

وأضاف "ربيع"، أن سعر نوالين السفن المتجهة إلى موانئ البحر الأحمر ارتفع إلى 5000 دولار بدلاً من 750 دولارًا، كما زادت تكاليف السفن المتجهة إلى شمال أوروبا من 741 دولارًا إلى 2694 دولارًا. 

 
استراتيجيات مواجهة الأزمة

وتابع ربيع أن قناة السويس استمرت في العمل بكامل طاقتها على مدار الساعة، واتبعت استراتيجية مرنة خلال فترة كورونا عبر تقديم حوافز وتخفيضات لتشجيع النقل البحري، كما استحدثت الهيئة العديد من الخدمات الجديدة، منها صيانة وإصلاح السفن، والإسعاف والإنقاذ البحري، ومكافحة التلوث، وتزويد السفن بالوقود، وخدمة تبديل الأطقم.

وأشار إلى نجاح قناة السويس في صيانة سفينة يونانية تعرضت لهجوم حوثي، بالإضافة إلى توفير خدمات الإسعاف البحري وإنقاذ الإصابات، واستخدام ثلاث سفن حديثة لحماية البيئة البحرية من التلوث.

 
تحديات الإيرادات واستمرار التطوير

وشدد ربيع على أنه رغم انخفاض إيرادات القناة من 10.4 مليار دولار إلى 4 مليارات دولار، إلا أن خطط التطوير بالقناة لم تتوقف، إذ وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة أعمال توسيع وتعميق المجرى الملاحي لاستقبال أكبر السفن.