تقارير
سفاح التجمع| بلوجر شهير خدع ملايين المتابعين بنصائحه على السوشيال ميديا
عالم السوشيال ميديا أصبح عالمًا مخيفًا ومليئًا بالكوارث والمفارقات التي أقل ما نصفها بالكوميديا السوداء والتي أصبحنا نشاهدها يوما تلو الآخر، فلم يعد عالم الإنترنت يقتصر بعد تصفحنا لصفحات السوشيال ميديا المختلفة على مجرد مشاهدة الأفلام أو تعليقات ساخرة مثلا وإنما صار يمتلئ بالخارجين عن القانون وضعاف النفس والمرضى نفسيين، والذين في أغلب الوقت يدعون أنهم يعطون النصائح وتعليمنا أشياءً جديد، لكن يكون هدف المريض نفسه وقتها هو سهولة وسرعة الوصول لضحاياه بمواصفات محددة، فظهر لنا من خلفه العديد من الكوارث فأصبحنا نرى عليه النصابين وتجار المخدرات والمزورين حتى خرج علينا آخرهم من خلاله «كريم سليم» والمعروف إعلاميًا بـ «سفاح التجمع»
والذي اكتشفنا أنه بلوجر شهير للغاية على صفحات السوشيال ميديا المختلفة ليس هذا فقط بل وقدوه للكثير كونه معلم ومدرس ناجح لتعليم اللغة الانجليزية وقواعدها للكثير من متابعيه، ليس ذلك فقط بل مازالت المفاجآت تنهال علينا في تلك القضية المثيرة لنتوصل لإحدى الضحايا بل ووصلنا لرقم شقته وما تحويها من اسرار وخبايا، بل وكشفت التحقيقات وجود العديد من الفيديوهات الجنسية على هاتف القاتل، تفاصيل أكثر إثارة سوف نسردها لكم داخل السطور التالية.
شاب في أواخر العقد الثالث من العمر تقريبًا عندما تشاهد فيديوهاته من خلال شاشة هاتفك المحمول قصير القامة ملامحه بسيطة يبدو عليه الطيبة والجدية والاجتهاد مثال لشباب كثيرة يبحثون عن النجاح من خلال صفحات السوشيال ميديا؛ فيظهر من خلال فيديوهاته موجها العديد من النصائح للجميع في فنون تعليم اللغة الانجليزية فيبدو وكأنه مدرسًا لا للعلم فقط وإنما للأخلاق ايضا.. استغل ابنه الصغير بالدعاية لنفسه بأنه أب مثالي ليكسب ثقة المتابعين، لم يلاحظ مشاهدوه الكثير من «الوشم» على جسده والتي معظمها في شكلها «أسحلة نارية» تُظهر شخصيته العدوانية الحقيقية، التي سرعان ومعها ظهر لنا الوجه الآخر له وأنيابه المفترسة فها هو «سفاح التجمع» قاتل الفتيات.
مفاجآت
تتوالي علينا المفاجآت في قضية «كريم سليم» والمعروف لنا جميعًا الآن بـ «سفاح التجمع» حيث اكتشفنا منذ ساعات قليلة وقبل مثول الجريدة للطبع؛ أن القاتل المجرم بلوجر شهير.. ليس فقط بل لأن لديه مئات الآلاف من المتابعين الذين قد اقتربوا من المليون متابع تقريبًا.. ووصل الأمر لوصول بعض فيديوهاته لـ 4 ملايين مشاهدة بل والبعض الآخر لـ 6 ملايين مشاهدة، بل ولديه أكثر من 7 ملايين لايك على حسابه، وانما الغريب والعجيب في الأمر داخل صفحته والمعروفة باسم «فونكس» والتي ترمز لطائر «الفينيق» وهو طائر خيالى غير موجود فى الواقع والتي تحتوي على محتويات لتعليم اللغة الانجليزية بسهولة وسرعة كما يبدأ «كريم» في بداية كل فيديو، كما ركز جيدًا على كيفية النطق الصحيح للكلمات وكيفية تحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، كما أن معظم المتابعين للمحتوى التعليمي الخاص به من صغار السن ممن تقل أعمارهم عن 20 عامًا، كما فوجئنا أن العديد من التعليقات بالمدح به كونه معلم ومدرس ناجح للغاية في قواعد وأصول اللغة الانجليزية، بالإضافة لوجود متابعيه من فئات عمرية صغيرة أيضًا وذلك لوجود ابنه الذي يبلغ من العمر 10 سنوات معه في بعض فيديوهات تعليم اللغة الانجليزية وبعض فيديوهات الإعلانات لبعض البرامج التي كان يروج لها من خلال صفحته، ليس فقط بل قد يتضح أن القاتل كان يتصيد ضحاياه من الفتيات من خلال صفحاته على السوشيال ميديا المختلفة، فمن الواضح أنه كان يبحث عن ضحايا من الفتيات بشكل معين وبمواصفات خاصة حتى لا يفتضح أمره.
منطقة هادئة
بحث «كريم» عن العديد من الشقق خصوصًا الدور الأرضي بمنطقة التجمع كونها منطقة هادئة، لم يجد أهدى من كمبوند «الأندلس» بمنقطة التجمع الخامس بالقاهرة؛حيث لا ضوضاء فيها وذلك لقلة عدد سكانه حتى الان، بالإضافة إلى هدفه الرئيسي من استئجار شقة دور ارضي لتسهيل مهمته بعد كل جريمة في خروج شنط السفر حتى لا يحملها بل يجرها كون داخلها جثة وبمرور وقت من البحث وجد «كريم» شقة بالعقار رقم 279 بشقة رقم 2، فهي شقة دور ارضي كما كان يبحث، إلا أنه بمجرد توقيع العقد واستلام الشقة بدأ بعمل بعض التعديلات داخلها كما فرشها بأحدث الطراز المودرن بالإضافة لعمل عازل للصوت داخل إحدى غرف النوم والذي كان يستخدمها أيضًا كاستديو في تصوير الحلقات التعليمية الخاصة به، كما أضاف لها بعض الأضواء الخافتة الحمراء وأحضر العديد من أدوات التعذيب والسادية الجنسية المختلفة كـ «الكلبشات والكرباج» وغيرها من أداوت التعذيب كل ذلك ليشبع غريزته الشاذة من ضحايا استقطبهم أثناء ممارستهم الفحشاء معهم داخل تلك الغرفة.
فتاة جامعية
بل وكشفت التحريات؛ ان السفاح كان يتصيد ضحاياه من السوشيال ميديا ويتعمد تصوريهن أثناء العلاقة ليحتفظ بالفيديوهات على هاتفه و»اللاب توب» الخاص به، وتبين من الفحص المبدئي لهاتف سفاح التجمع احتوائه على عدد كبير جدًا من الفيديوهات مع فتيات الليل والضحايا مدونًا اسم كل ضحية على المقطع الخاص بها، وكان من بينهن فتاة تدعى «رحمة.ا» 19 عامًا فتاة جامعية ملامحها بسيطة ذات قوام متناسق، كانت تقطن بمنقطة الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة وكان لها أيضًا صور ومقطع فيديو لها على هاتفه، واثبتت بعض التحريات، أنه استدرجها عن طريق الفيسبوك وأقامت معه لفترة بمقابل مادي وخنقها وتخلص من جثمانها بعد 5 أيام من جريمته، كما اعترف السفاح أن الضحية الثالثة ألقى بجثتها في الظهير الصحراوي بطريق القاهرة الإسماعيلية، فيما توصلت التحريات المباحث بأن الضحية محرر محضر تغيب منذ 18 نوفمبر 2023، كما أكد التقرير المبدئي لضحايا السفاح أنه توجد آثار اغتصاب لإحدى جثث الضحايا الثلاث بعد وفاتها تجاوزت ليومين فيما معنى أن المتهم قتل بعض ضحاياه واغتصب جثامينهن لمدة يومين قبل إلقاء جثثهن بالصحراء.
وفي الوقت ذاته أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، كما أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثث المجني عليهن وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وتسليم الجثامين لذويهن عقب بيان الصفة التشريحية لهن لاستكمال إجراءات الدفن.