عالم
بعد الفضيحة.. إيران تتحدث عن 'تعزيز القدرات الدفاعية'
أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأمس، أنه سيستمر في تعزيز ما وصفها بالقدرات الدفاعية للبلاد، بعد مرور يوم واحد على اكتشاف فضيحة المقاتلة "كوثر" التي قالت طهران إنها جديدة، لكن تقارير دحضت مزاعمها.
ونقلت وكالة "تسنيم" عن بيان للحرس الثوري قوله "برنامج (إيران)الصاروخي أصبح التحدي الرئيسي لأعداء الأمة الإيرانية خاصة الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأكد الحرس الثوري أن "زيادة القدرات الدفاعية سيظل الاستراتيجية الرئيسية للقوات المسلحة".
وكان موقع "ذا أفييشنست" المختص بالطيران الحربي فجّر، الثلاثاء، فضيحة بشأن الطائرة الحربية الإيرانية الجديدة المسماة "كوثر"، التي قالت طهران إنها من "الجيل الرابع"
وقال الموقع اعتمادا على الصور واللقطات التي نشرت إن "كوثر" ليست سوى طائرة أميركية من طراز قديم هو "أف-5 أف تايغر"، مؤكدا أنها ليست محلية الصنع بنسبة 100 بالمئة، كما زعمت طهران.
ليس هذا فقط، إذ استعرضت إيران في وقت سابق من أغسطس الجاري ما قالت إنه صاروخ "فاتن مبين" البالستي القصير المدى، ليتضح لاحقا أن الصاروخ كان مجرد "تفجير موضعي"، وصفته واشنطن بـ"الاستعراض المضحك".
ودأب النظام الإيراني، منذ استيلاء الخميني على السلطة بعد تسلق الثورة الشعبية عام 1979، على استخدام التصريحات "الميكروفونية" والحركات الاستعراضية في مواجهة الخارج.
ويعتبر مراقبون أن نظام الملالي يحاول الخروج من أزمته الاقتصادية الخانقة بالهروب إلى الأمام، عبر لعبة استعراض القوى وإطلاق التصريحات النارية لكسب التأييد الشعبي، عبر تصدير أزمته إلى الخارج.
ويواجه النظام الإيراني غضبا شعبيا عارما إثر الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ضربت البلاد، بعد إعادة الولايات المتحدة فرض سلسلة من العقوبات ردا على أنشطته المزعزعة للاستقرار.