كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن تفاصيل مبادرة "الرواد الرقميون" التي أطلقها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التي تهدف إلى تدريب المواطنين على المهارات الرقمية الحديثة. وتستهدف المبادرة كافة فئات المجتمع المصري، سواء كان المتقدمون من خريجي الكليات التكنولوجية أو من غيرهم، بالإضافة إلى الطلاب الحاليين.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن المبادرة مفتوحة للجميع، حتى لمن تخطوا سن الـ 30 عامًا، وتقدم بشكل مجاني تمامًا، حيث تتحمل الدولة كافة تكاليف التدريب. وأشار إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تحديد أماكن التدريب والمناهج التخصصية التي تلبي احتياجات سوق العمل، خاصة في مجالات البرمجيات، التي تشهد طلبًا كبيرًا.

وفيما يتعلق برواتب العاملين في القطاع، أكد طلعت أن رواتب المتخرجين من المبادرة تبدأ من 1000 دولار شهريًا، ما يعكس العوائد المجزية من العمل في هذا القطاع الحيوي.

كما أضاف أن الحضور في التدريب إلزامي، حيث يشمل التدريب تطوير مهارات الشخصية واللغوية، إضافة إلى تخصصات رئيسية مثل البرمجيات (40%)، البنية التحتية (15%)، والذكاء الاصطناعي (20%).

وأكد الوزير أن المبادرة تهدف إلى تأهيل الكوادر البشرية المصرية لتنافس بقوة في سوق العمل العالمي، مشيرًا إلى أن مصر شهدت طفرة في عدد شركات التعهيد التي زادت بنسبة 300% خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ عدد الشركات الآن أكثر من 180 شركة تعهيد.

وأشار إلى أن الحكومة خصصت مبلغًا قدره 3 مليارات جنيه لتطوير البنية التحتية اللازمة للمبادرة، التي تشمل مختلف المسارات التدريبية المتنوعة، والتي تختلف حسب التخصصات والمجالات التي يتبعها المتدربون.