وكشفت تحريات أجهزة الأمن أن فريق البحث الجنائى والنيابة العامة قامت بعد وقوع الحادث بفحص الملهى، بعد رفع جثث 16 قتيلاً، باستخدام أجهزة إضاءة، نظراً لأن المكان يقع فى بدروم مظلم ولا توجد به نوافذ.

وأضافت التحريات التى أشرف عليها اللواء خالد شلبى، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد عبدالحميد أبوموسى، مفتش مباحث وسط الجيزة، أن الحريق دمر المكان بالكامل وتم تشميع المكان بقرار من النيابة العامة لاستكمال التحقيق.

وذكرت التحريات أن مباحث قسم شرطة العجوزة، برئاسة المقدم أحمد الوليلى، تلقت بلاغاً من أسرة مسعد، الذى يعمل فى نظافة حمامات الملهى، باختفائه منذ الخميس الماضى، قبل ساعات من وقوع الحادث، ولم يتم العثور عليه بين جثث القتلى.

وقالت أم الضحية إنها تلقت اتصالاً منه فى الساعة 10، مساء الخميس الماضى، حيث كان فى طريقه إلى الملهى، بعدها اختفى، مشيرة إلى أن نجلها هو العائل الوحيد للأسرة بعد وفاة والده.

وأكد مصدر أمنى أن أجهزة جمعت تحريات عن المختفى والأماكن التى يتردد عليها واستمعت لشهادات العاملين ومدير الملهى وتوصلت إلى أن آخر وجود له كان بالملهى قبل حرقه.

وقال المصدر إنه بالتحقيق مع مالك الملهى تبين وجود حجرة سرية داخل الملهى، مخصصة لإخفاء السيدات، فى حال مداهمة الشرطة للمكان، ويوجد مدخله من الحمامات، وهى حجرة لا يعرفها سوى العامل المختفى والمالك.

وأضاف المصدر أنه تم الحصول على إذن من النيابة العامة، وتفتيش مكان الحادث مجدداً، حيث تم الوصول إلى الغرفة السرية التى يعتبر بابها جزءا من جدران الحمام، حيث تم العثور على جثة المتوفى الذى لجأ إليها هروباً من النيران فأصيب بالاختناق.

وتابع أنه تم إخطار النيابة العامة التى أمرت بدفن الجثة بعدم كشف التشريح عدم وجود شبهة جنائية أخرى غير الاختناق، لافتاً إلى أن الغرفة السرية كان يلجأ إليها العاملون فى الملهى للهروب من أعين الشرطة.

وفى سياق متصل، تكثف الشرطة من وجودها بمنطقة إمبابة لضبط المتهم الرابع «محمود.ر»، الهارب بعد ساعات من المشاركة فى الجريمة، ووسعت الشرطة من نطاق البحث ليشمل عدداً من محافظات الوجه البحرى، بعد معلومات تؤكد أن للمتهم أقارب فى محافظتى الإسكندرية والمنوفية، دائم التردد عليهم.

ووضعت أجهزة الأمن بإشراف اللواء مجدى عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، خطة لضبط المتهم خلال الساعات المقبلة.