رياضه
رئيس النادى :القلعة الحمراء على صفيح ساخن 'وأحمد سعيد 'يقود المعارضة والأهلى ينقسم إلى جبهتين
وشهد اجتماع الأهلى الذى عقد الاثنين، بفرع الجزيرة واستمر حتى ما بعد منتصف الليل بما يفوق السبع ساعات مفاجآت عديدة ومشادات ساخنة هدد خلالها رئيس النادى بالاستقالة بسبب عدم السيطرة على المجلس، على حد قوله، وغادر طاهر الاجتماع بعد أن قال لهم نصا: سأرفع عنكم الحرج .. أنا فى إجازة مفتوحة وأفعلوا ما تشاءون داخل القلعة الحمراء ورفض طاهر كل المحاولات التى قام بها ثلاثة من أعضاء المجلس لعدم السفر حالياً حتى لا يتم تفسيره بأى شئ آخر.
وقالت مصادر مطلعة إن ما حدث فى الاجتماع كان معداً له بدقة عالية، حيث سعى نائب رئيس النادى الدكتور أحمد سعيد لتحجيم الصلاحيات الواسعة التى تم منحها لرئيس القلعة الحمراء محمود طاهر منذ انتخاب المجلس فى مارس 2014، وبدأت فصول الرغبة الجامحة لدى نائب رئيس النادى فى السيطرة على مجريات الامور منذ أن تقدم علاء عبدالصادق مدير الكرة "المُقال" بتقريره الذى أحدث ضجة واسعة، واضافت المصادر أن نائب رئيس النادى شعر أن كل ما ورد فى تقرير عبدالصادق يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن محمود طاهر ليس جديراً بإدارة ملف كرة القدم ويجب تحجيم اختصاصاته على هذا النحو حتى لا يسوء الأمر أكثر من ذلك.
وأوضحت المصادر أن نائب رئيس النادى شكل غرفة عمليات منذ هذا الوقت وتحرك كثيراً وعقد جلسات مع أعضاء المجلس بهدف تكوين جبهة مضادة لرئيس النادى وكانت البروفة الأولى فى الاجتماع قبل الماضى الذى شهد بوادر الخلاف ثم الاجتماع الأخير الذى دخله أحمد سعيد بتحالف مكون من ستة أعضاء ليضمن أغلبية فى التصويت على القرارات.
وشددت المصادر على أن الاجتماع الذى عقد شهد التصويت أولاً على تعيين سمير عدلى مديراً للعلاقات العامة ليعود ابن النادى إلى بيته مرة أخرى، ثم وليد مهدى منسقاً لحقوق الرعاية بعدما شفعت له خبرته الطويلة مع المنتخبات فى ترجيح كفته بالفوز بالمنصب فى تجربة جديدة مع الاهلى، واعتماد اللواء محمود علام مديرا تنفيذيا جديدا لمدة عام وتفويض نائب رئيس النادى للاشراف على المنظومة الإعلامية وتعيين جمال جبر مديرا لها.
وقالت المصادر إن هذا الاجتماع كان هادئاً حتى هذا الحد إلى أن بدأ السيناريو المتفق عليه من خلال نائب رئيس النادى حيث حدثت مشادة عنيفة ما بين طاهر الشيخ عضو مجلس الإدارة والذى كان من ضمن جبهة أحمد سعيد، ورئيس النادى بسبب ملف الكرة، حيث يرى الأول أنه الوحيد من بين الأعضاء الذى كان لاعباً للكرة ويجب ان يكون مسئولاً عن إدارته أو على الأقل مشاركاً فى القرار لكنه يرى أن محمود طاهر أنفرد بكل شيء لدرجة أن اعضاء المجلس كانوا يعرفون التعاقدات وأخبار الفريق من وسائل الإعلام.
واحتدت الأزمة حين وجه الشيخ سؤاله لرئيس النادى: هل لعبت الكرة قبل ذلك؟، هل ارتديت فانلة وشورتاً فى يوم من الأيام للتحكم فى مصير وملف بهذا الشكل؟، وهنا تدخل عضو المجلس محمد عبدالوهاب الذى حاول تهدئة الأمور ولكن طاهر الشيخ انتقده بنفس الشكل والطريقة؟، انفعل رئيس النادى بصورة لافتة وحدث اشتباك لفظى بين الطرفين ورد طاهر عليه: أنا رئيس الناد ، وجميع الرؤساء السابقين كانوا يتولون ملف الكرة.. ولكن الشيخ قال له نصاً: وهل تقارن نفسك بصالح سليم وحسن حمدى؟، فهما لاعبا كرة، اشتد الحوار بصورة كبيرة ليخرج على إثره محمود طاهر من غرفة المجلس بعد ما قال إنه مستقيل من رئاسة النادى.
وأضافت المصادر أن رئيس النادى احتد فى حواره مع نائبه أحمد سعيد الذى تضامن مع طاهر الشيخ فى طلبه حتى خارج غرفة المجلس (فى تراس المبنى الاجتماعي) ليرى الأعضاء ويسمعوا ما يدور فى الاجتماعات، ولكن بعد مفاوضات مع رئيس النادى عاد مرة أخرى لاستكمال الاجتماع لكن دون أن يعلق على أى قرار آخر فى ملفى عقوبات الشئون القانونية والمكتب التنفيذي والذى لم يكن قد تم التصويت عليهما.
انتهى اجتماع المجلس منتصف الليل بعد أن نجح أعضاء المجلس فى اقناع رئيس النادى بالعدول عن الاستقالة الشفهية التى تقدم بها لكن بقى موقفه من نائبه الذى نجح فى تكوين جبهة مضادة له داخل المجلس، ليبقى السر واللغز الذى بات يطارد المنظومة الحمراء وقبلهم محمود طاهر ذاته..لماذا انقلب أحمد سعيد عليه بهذا الشكل؟.
وأوضحت المصادر أن مجلس الأهلى انقسم إلى جبهتين ستكونان فى صراع دائم ومحاولات مستميتة لكسب الجولات من الآخر ولو حتى كان على حساب مصلحة الأهلى ذاته، بل لن تكون الجولة التى كسبها أحمد سعيد هى الأخيرة وإنها مجرد بداية لحلقة من الصراع بين الطرفين.