عالم
الانتخابات الأميركية بين 'المستحيل والحسابات' المعقدة
يبدو أن سيناريو نيويورك سيتكرر قريبا في الولايات الخمس التي تستعد لاستحقاق الانتخابات التمهيدية، الثلاثاء المقبل، فآخر استطلاعات الرأي في كل من بنسيلفينا وميرلاند وكناكتيكت وديولاوير ورود أيلند تضع المرشحين هيلاري كيلنتون ودونالد ترامب في مقدمة السباق.
المهمة شبه المستحيلة
المعركة من جانب الحزب الديموقراطي، تتعقد أكثر فأكثر بالنسبة للمرشح بيرني ساندرز، فرغم الحماس الذي يثيره هذا الليبرالي "المتمرد" في أوساط الشباب وطلاب الجامعات، إلا أن الأرقام لا تلعب لصالحه.
وسيحتاج الرجل إلى الفوز في كل الاستحقاقات المتبقية بفارق يزيد عن عشرة بالمائة ليتمكن من اللحاق بمنافسته، ثم مطالبة كبار المندوبين الذين اختاروا كلينتون أن يعودوا إلى صفه.
السيناريو المذكور صعب التحقيق، في ظل تأكيد آخر الاستطلاعات أن غريمته ستحصد الولايات الخمس، إذ تتفوق عليه بفارق واضح في ولايات مثل بنسيلفينا وميرلند اللتين تضمنان لوحدهما 328 مندوبا.
لهذه الأسباب كلها، اختار فريق ساندرز استراتيجية الحد من الخسائر، والنظر إلى ما بعد استحقاق الثلاثاء، على أمل أن يعود الزخم الانتخابي إلى حملته في موعد إنديانا بداية الشهر المقبل، غير أن كثيرا من المحللين لا يعتقدون أن بمقدور ساندرز قلب الطاولة على كلينتون التي يتوقع أن تتجاوز بسهولة حاجز الألفي مندوب هذا الأسبوع.
و قال عميد كلية الشؤون العامة في جامعة باروك الدكتور ديفيد بيردسيل: "إن المشكلة بالنسبة لساندرز هي أن معظم الولايات التي سيخوض فيها معاركه الانتخابية خلال الأسابيع المقبلة تعتمد اقتراعا مغلقا لا يشارك فيه المستقلون، وتتمتع بنسب عالية من الأقليات العرقية، وهذا سيكون في صالح كلينتون، وسيعمق فارق الأرقام بشكل قد يكون نهائيا".