عالم
الأحواز تنتفض مجددا.. وانكسار حاجز الخوف
انطلقت مظاهرات شعبية امس في مدينة المحمرة في الأحواز جنوب غربي إيران، احتجاجا على شح مياه الشرب وتدني الخدمات العامة في وقت تنتشر فيه الاحتجاجات في العديد من المدن، لا سيما العاصمة طهران.
وأظهرت مقاطع مصورة حصلت عليها حشود كبيرة من المتظاهرين في المدينة.
وعلت هتافات ضد النظام الإيراني الحاكم بالقول "حرامية"، بينما رفع متظاهرون أوعية مياه فارغة.
وتدخلت قوات من الأمن لقمع المتظاهرين، لكن لا تزال الاحتجاجات مستمرة، بحسب مصادر لسكاي نيوز عربية.
وقال مدير مركز الأحواز للإعلام والدراسات الاستراتيجية، حسن راضي إن المظاهرات المستمرة في مدينتي عبادان والمحمرة في الأحواز، احتجاجا على عدم توفر مياه الشرب، تشير إلى "انكسار حاجز الخوف أمام القمع الأمني".
وأضاف أن "الوضع وصل إلى درجة لا تحتمل ولا تطاق، لذلك فإن المظاهرات والاحتجاجات مستمرة وتنتقل من مكان إلى آخر".
واندلعت موجة جديدة وواسعة من الاحتجاجات في طهران ومدن أخرى يوم الأحد عندما أغلق مئات من تجار البازار، مركز التجار الذين أيدوا الثورة عام 1979 التي أطاحت بالحكم الملكي، متاجرهم للتعبير عن غضبهم من تراجع قيمة العملة.
وخسر الريال الإيراني 40 في المئة من قيمته منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثامن من مايو أيار الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية ومعاودة فرض عقوبات اقتصادية صارمة على الجمهورية الإسلامية.
وخرج الآلاف وبينهم تجار إلى الشوارع يوم الأحد في مسيرة إلى مبنى البرلمان حيث رددوا شعارات ضد السلطات الإيرانية.
وأعادت هذه الاحتجاجات إلى الأذهان ذكرى المظاهرات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد في يناير الماضي والتي تفجرت بسبب المصاعب الاقتصادية، لكنها اتخذت بعدا سياسيا بعد ذلك.