عالم
'استعراض قوة' روسي في البلطيق يثير قلق 'الناتو'
أجرت روسيا مناورات صاروخية بذخيرة حية في بحر البلطيق، الأمس، الأمر الذي أثار قلق لاتفيا، العضو بحلف شمال الأطلسي التي تقول إن المناورات أجبرتها على أن تغلق جزئيا مجالها الجوي التجاري فوق بحر البلطيق.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الاثنين الماضي إن أسطولها في بحر البلطيق المتمركز بإقليمها الأوروبي كالينينغراد يجهز لمناورات دورية في بحر البلطيق، تشمل تدريبات بالذخيرة الحية على إصابة أهداف برية وبحرية.
ونقلت رويترز عن رئيس وزراء لاتفيا ماريس كوسينسكيس "إنه استعراض للقوة.. من الصعب استيعاب أن هذا يمكن أن يحدث قريبا للغاية من بلدنا".
وذكر مسؤولون أن الاختبارات تجرى في المنطقة الاقتصادية الخاصة للاتفيا، وهي منطقة بحرية تقع مباشرة خارج المياه الإقليمية اللاتفية، حيث للاتفيا حقوق اقتصادية خاصة، وكذلك على مسافة أبعد نحو الغرب في بحر البلطيق.
وأغلقت لاتفيا جزءا من مجالها الجوي خلال أيام الاختبارات الثلاثة، كما أصدرت السويد تحذيرا لحركة المرور البحري المدنية، وقالت إن المناورات يمكن أن تؤخر وتعطل حركة المرور الجوي المدنية.
وحددت وكالة النقل السويدية ما أسمته بالمنطقة (دي) المؤقتة، أو منطقة الخطر حتى جنوب بحر البلطيق وأعادت تنظيم حركة المرور البحري والجوي.
تأتي الاختبارات الصاروخية والتدريبات العسكرية في أعقاب مناورات عسكرية ضخمة أجرتها روسيا في سبتمبر الماضي، امتدت من بحر البلطيق إلى البحر الأسود.
وأثارت المناورات قلق الغرب بسبب حجمها ونطاقها وما قال حلف شمال الأطلسي إنه نقص الشفافية فيما يتعلق بها.