عالم
جوليان أسانج.. 'القرصان' في مصيدة التسريبات والاغتصاب
اتخذ من القرصنة هواية في مراهقته قبل أن يوجه مهاراته إلى جوانب تعد من قبيل أعمال الاستخبارات، عندما كشف آلاف التسريبات تخص الدبلوماسية الأميركية، ليصبح عدوا للولايات المتحدة و"بطلا" في نظر خصومها لا سيما روسيا، لكن اتهامات بالاغتصاب أصابت سمعته وجعلته محتميا في إحدى السفارات خشية اعتقاله.
ولمع اسم جوليان أسانج عندما نشر موقع "ويكيليكس" الذي أسسه عام 2006، الآلاف من البرقيات الدبلوماسية من سفارات الولايات المتحدة عبر العالم إلى وزارة الخارجية في واشنطن، خاصة بشأن الحرب في العراق وأفغانستان، في أكتوبر عام 2010.
لكن صورة القرصان الذي يهدف إلى نشر الحقيقة عبر تسريب الوثائق الاستخباراتية والدبلوماسية، لم تظل كما هي، عندما اعتقلته الشرطة البريطانية في 7 ديسمبر 2010، بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن القضاء السويدي بتهمتي الاغتصاب والتحرش الجنسي.
وواجه أسانج أيضا اتهامات في الولايات المتحدة بالتآمر لكشف معلومات أميركية سرية.
ولجأ أسانج في 19 يونيو 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن، وطلب اللجوء السياسي، بعد صدور حكم من القضاء البريطاني بتسليمه إلى السويد.
من شرفة السفارة
وظل أسانج متمتعا بحماية سفارة الإكوادور 7 سنوات، كان يطل من شرفتها ليلقي خطابات وتصريحات للصحافة، بينما لا تستطيع الشرطة اعتقاله كونه في أرض أجنبية ذات سيادة.
لكن في صباح الخميس 11 أبريل 2019، وعبر تفاهم بين حكومتي بريطانيا والإكوادور، تلقى الناشط المثير للجدل طعنة من الدولة اللاتينية عندما قررت رفع صفة اللجوء عنه وتسليمه إلى شرطة لندن.
وبرر رئيس الإكوادور لينين مورينو، قرار حكومته سحب وضع لاجئ من مؤسس موقع ويكيليكس، بـ"الانتهاكات المتكررة للأعراف الدولية وبروتوكولات الحياة اليومية".
واعتقلت شرطة لندن أسانج عند سفارة الإكوادور بناء على مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه عام 2012.
وأظهر اعتقال أسانج مدى الدعم الذي كان يلقاه من خصوم الولايات المتحدة، لا سيما روسيا التي سارعت بالتنديد بتسليمه إلى الشرطة البريطانية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا إن "يد الديمقراطية (البريطانية) تضيق الخناق على الحرية".