أعرب الدكتور جيمس زغبي  رئيس المعهد العربي الأمريكي عن خيبة أمله الكبيرة من أداء جو بايدن في المناظرة الرئاسية الأخيرة أمام دونالد ترامب، مؤكداً أن بايدن لم يكن في أفضل حالاته خلال المناظرة. "كان من المؤسف حقاً مشاهدة بايدن يكافح خلال هذه المناظرة"، قال زغبي، مضيفاً: "لا يمكنني القول إن ترامب فاز، لأنه كذب بشكل مستمر طوال المناظرة، مما جعل الأمر مزعجاً للغاية."

وأشار زغبي إلى أن كلا المرشحين فشلا في تقديم رؤية واضحة، معتبراً أن "الأسلوب غلب على المضمون". وأوضح أن "ترامب اعتمد على الكذب بشكل دائم، وهو ما يلقى استحسان مؤيديه عادةً، بينما بدا بايدن ضعيفاً جداً، مما أحبط مؤيديه."

وأكد زغبي أن "ترامب بدا أقوى، ولكن فقط بسبب شدة أكاذيبه. في المقابل، كان بايدن يكافح للعثور على الكلمات المناسبة، مما جعله يبدو ضعيفاً ومحبطاً." وأضاف أنه لم يكن هناك جمهور مباشر للمناظرة، ولكن أصدقاءه من الديمقراطيين الذين كانوا في حفلات مشاهدة المناظرة شعروا بالإحباط الشديد، خاصة في اللحظات التي فقد فيها بايدن تسلسل أفكاره ولم يتمكن من التعبير بوضوح.

وفيما يتعلق بتأثير المناظرة على الناخبين، أعرب زغبي عن اعتقاده بأن المناظرة لن تغير مواقف الناخبين بشكل كبير. وأوضح قائلاً: "هناك ناخبون مؤيدون لترامب وناخبون مناهضون له، وهناك من لن يصوتوا على الإطلاق. هذه المناظرة بحد ذاتها لن تغير ذلك. يجب أن يكون ناخبو ترامب سعداء لأنه قام بما يفعله دائماً. لكن الديمقراطيين يشعرون بالاهتزاز والاضطراب. ترامب يمثل خطراً، ومرشحهم ليس على مستوى المهمة. سيكونون في حالة بحث عن تغيير."

وتطرق زغبي إلى القضايا الرئيسية التي تناولتها المناظرة مثل الإجهاض، الهجرة، التضخم، أوكرانيا، والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن أياً من المرشحين لم يتمكن من تقديم معالجة موضوعية لتلك القضايا. وقال: "حاول الاثنان تسجيل نقاط، لكن لم يتمكن أي منهما من تقديم رؤية أو تغيير العقول."

واختتم زغبي تصريحاته قائلاً: "لا أعتقد أن العقول تغيرت. فعل ترامب ما يفعله دائماً، حتى وإن لم يكن هناك حقيقة فيما يقوله، فإن مؤيديه يحبونه. في المقابل، بدا بايدن سيئاً جداً وقد أثر ذلك عليه كثيراً بين مؤيديه ومعارضيه."