عقد النائب العام المصري، حمادة الصاوي اجتماعا بنظيره الإيطالي، ميكيل بريستبينو جاريتا، في إطار التحقيق الجاري في كلا البلدين بمقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني.

وبحسب بيان للنيابة العامة المصرية، فقد أكد الصاوي في مستهل الاجتماع، الذي عقد بعد فترة من انقطاع التواصل بين النيابتين، جدية الجهود التي يتخذها الجانب المصري للكشف عن هذه الجريمة "وما ستلمسه نيابة الجمهورية بروما من شفافية من فريق التحقيق المصري، ورغبته الجادة في الوصول إلى الحقيقة خلال الفترة المقبلة".

وشدد الصاوي على التزام النيابة العامة المصرية بعملها القضائي المستقل، وعدم تحركها أو تأثرها بما تتداوله وسائل الإعلام المختلفة حول التحقيقات في تلك القضية، مؤكدا أن حسن التفاهم والثقة المشتركة بين الجهات المعنية بتلك التحقيقات القضائية سيسهم مباشرة في تسهيل إجراءاتها.

وأكد النائب العام اضطلاع فريق التحقيق المصري بمراجعة ودراسة كافة التحقيقات بالواقعة، وكذا دراسة طلبات الإنابة والمساعدات القضائية السابق ورودها من الجانب الإيطالي، للنظر فيما يمكن تنفيذه منها. وذكر أن النيابة العامة المصرية أرسلت صباح اليوم عددا من "الطلبات الموضوعية بالتحقيقات للحصول على إجابات عليها من نيابة الجمهورية بروما، في إطار تعزيز التحقيقات وصولا للحقيقة".

من جانبه، شكر النائب العام الإيطالي نظيره المصري على عقد هذا اللقاء، معربا عن تمنياته في عقد لقاءات مباشرة في المستقبل القريب، وتبادل وثائق ومستندات التحقيق لتعزيز التفاهم بين النيابتين ولتجاوز العواقب في هذا الملف، مؤكدا أن مبدأ التعامل بين النيابتين هو "التعامل القضائي المبني على الثقة والشفافية المتبادلة والتعاون بينهما. وأضاف بريستبينو أنه واثق من جدية الإجراءات التي تتخذها النيابة العامة المصرية.

واختفى جوليو ريجيني، طالب الدكتوراه الإيطالي من جامعة كامبريدج البريطانية، في 25 يناير من العام 2016 في القاهرة، وتم لاحقا العثور عليه مقتولا وعلى جثته آثار تعذيب. وأثرت هذه القضية بشكل كبير على العلاقات بين مصر وإيطاليا، بعدما اتهمت روما السلطات المصرية بعدم التعاون بشكل كاف في التحقيق.