حوادث
حبس أم عذبت طفلها بالدقهلية .. والتقرير الطبي يكشف مفاجأة
قررت نيابة مركز ميت غمر بالدقهلية تحت إشراف المستشار أيمن عبدالهادي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الدقهلية، بحبس كلا من "أمل.م.ا"، 40 سنة، ربة منزل، وابنتها "زينب "، 18 سنة، لا تعمل وخطيبها "عبدالرحمن.خ .ر"، 23 سنة، عامل، 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد ورود التقرير الطبي لقسم الجراحة بشأن اتهامهم بتعذيب الطفل "محمد.ع.ع"، 5 سنوات، والكي بانحاء متفرقة بالجسد، بعدما تبين قيام والدته وشقيقته وخطيبها بتعذيبه لمشاهدته لهما في أوضاع مخلة جمعتهما معا وخشتيهما افتضاح أمرهما لوالده.
وكشف القرير الطبي أن حالة الطفل غير مستقرة وأنه تعرض للتعذيب في مختلف الأماكن في جسده، ما أدى إلى إصابته بهبوط حاد بالدورة الدموية مع إعياء شديد وكدمات وسحجات متنوعة بالوجه والصدر والظهر والساقين والساعدين واليدين والإليتين، مع آثار حروق دائرية (احتمال إطفاء سجائر) حسب ما ورد بالتقرير، بالأذن والكعب الأيمن".
وأكد التقرير أنه جرى إدخال الطفل وحدة العناية المتوسطة لإجراء أشعة موجات صوتية على البطن والحوض وعمل أشعة عادية "أشعة X" على الصدر والأطراف العليا والسفلى والحوض، كما جرى تركيب قسطرة وريد مركزي من الجهة اليسرى.
وذكر تقرير المستشفى أنه جرى عرض الطفل على أخصائي أطفال وإعطائه 255 سم كرات دم حمراء طازجة على مدار 3 ساعات، بالإضافة إلى العلاج اللازم من مضادات حيوية ومسكنات ومحاليل وريدية وجلوكوز.
وانتهى التقرير إلى أنه بمناظرة الحالة إكلينيكيا الساعة 12:30 ظهرا وجد الحالة العامة غير مستقرة ولا يمكن استجوابه وما زال تحت العلاج بوحدة العناية المتوسطة تحت إشراف استشاري وأخصائي الجراحة العامة والمخ والأعصاب والعظام والأطفال.
كان اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من العميد محمد شرباش، مدير مباحث المديرية، ببلاغ أطباءمستشفى ميت غمر المركزي بوصول الطفل وعليه آثار التعذيب وحجزه تحت الملاحظة بالمستشفى.
انتقل ضباط مباحث مركز ميت غمر بقيادة المقدم محمد الحسيني، رئيس مباحث مركز ميت غمر، إلى المستشفى، وتبين إصابة الطفل باثار كي بجسمه.
وبسؤال والده "عبدالله .ع .ع"، 56 سنة، عامل، اتهم كل من زوجته "أمل.م .أ"، 40 سنة، ربه منزل، ونجلتهما "زينب "، 18 سنة، لا تعمل، وخطيبها "عبدالرحمن.خ. ر"، 23 سنة، عامل، بالتعدي عليه وإحداث إصابته.
بتقنين الإجراءات وضبط المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة، بعد مشاهدة الطفل لشقيقته وخطيبها في أوضاع مخلة جمعتهما معا وخوفهما من إفصاح الطفل عما رآه لوالده.