الأدب
... ' رُبَّما كان حُلماً ' ...

رُبَّما يعترض كلانا إلا أنه واقع
رُبَّما نمتعض وتُدافع وأُدافع
ولكن لا جدوى ولكل منا دوافع
إلهي كم أنت أعلم منا بمرارة الواقع
تناجينا والسحاب أدرك نجوانا
بكى وبكى وتَذَكَّر لُقيانا
هناك حيث انهمرت قطرات المطر
وتجَمَّعَت تعزف لحن أسانا
وظل النبع الوارف ظلاله داخلنا
وابتعدنا واحترقنا وضِعنا
وحلَّ هذا الضيف الثقيل
خريف العُمر العليل
تساقطت أوراق الذكريات
لم يَكُن للبقاء فرصة أو بديل
رُبَّما تلاقت أقدارنا لهدف ما
رُبَّما تصافحت لتفجير صحوة
لإدراك أنه مازالت بأوردتنا تنبض الحياة
كان اختباراً أدركنا فيه معنى النجاة
كان حُلماً كان وهماً عشناه
على ضفاف نهر الألم
نمَت بذور العقبات
ارتفعت حد السماء
صاحَبنا صوت الندم
ولكن لم نعترف أبداً وكان الاستعلاء
استسلمنا لهذا الصارخ اللائم
فات الأوان استسلام استسلام
لم ننصت لتلك الدقات
أنكرنا تجاهلنا رسالات النداء
كان نداءاً لا شعوريًّا
حضور مُباغت بلا استئذان
وكنا نجيب دوماً
فات الأوان فات الأوان