الأدب
... ' وقالوا ' ...
وقالوا عنك
أنكِ نجاة ومدرسة وحياة
وما وفُّوكِ حقكِ
فأنتِ إيمان وارتكاز وصلاة
ولمَّا فاضت أنواركِ
دعوا الرحمن صحبتكِ وهُداه
الجنة تحت قدميكِ
نلجأ لله رضاكِ عنَّا مأواه
تيممنا في يداكِ
فآضاءت وجوهنا ولكل منِّا مُبتغاه
طاعتُه من طاعتكِ
تَجلَّى الله في عُلاه
إلينا يبتسم ثغركِ
فننال حنانًا وسُقياه
عبق الياسمين مُحيَّاكِ
نتعطَّر حين نلقاه
نسيجنا غزل من شمسكِ
نتَدَثَّر ونزهر في حماه
تسليمنا لسطوتِكِ
إحقاقًا لقدركِ وإصغاؤنا لأمركِ تلاه
إن ابتعدنا نروم صفحكِ
اشتياقنا ضمَّة أحضانكِ تتلقَّاه
حيرتنا بأمرٍ يُطَوِّقها جلبابكِ
فحُكمكِ موازين قد عَهِدناه
تطالنا الأحقاد ويُبارزها سيفُكِ
فنَنجو من الشرِّ ونتخطاه
يرتجف إن أوذينا فؤادكِ
فنسمع في صدورنا صوتَ صداه
أوتارنا تُشَدُّ لحصنكِ
فيعجز عن اقتحامنا الغزاة
يملأنا عبير مِسككِ
فلا يَهُمُّنا كنوزًا بَعطرِكِ صرنا غُناة
تميس هاماتنا لذكرِكِ
فنَتيه فخرًا وننعم بحظوةٍ وعلوٍّ قد أملناه
نختال بمكارمكِ
فصنائعكِ شرف قد حُزناه
أمطرينا بحُبكِ
يا عطاء الإله