عالم
أردوغان يغازل الألمان.. من بوابة القدس
عبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أمله في علاقات أفضل مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن أنقرة تريد خفض عدد أعدائها وزيادة أصدقائها.
وقال أردوغان، لصحفيين أتراك، على متن طائرته الرئاسية، أثناء جولة أفريقية: "طبعا نريد علاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي، والدول الأوروبية".
وأضاف، في تصريحات نشرتها الصحف التركية من بينها حرييت ، "أقول ذلك دائما. يجب تقليص عدد أعدائنا، وزيادة عدد أصدقائنا".
وأكد الرئيس التركي أنه ليس هناك "أي سبب" لعدم الذهاب إلى ألمانيا وهولندا، وهما دولتان أوروبيتان مهمتان توترت علاقات تركيا معهما.
وأشاد أردوغان بموقف القادة الألمان "لوقوفهم في الصف نفسه" مع أنقرة عبر إدانة اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلا إن "كل ذلك يثير ارتياحا كبيرا".
وألمح أردوغان إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي من القدس قد يساهم في تحسين العلاقات مع تركيا، مشيرا إلى أنه قد يزور فرنسا، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وتابع "لم يتخلوا (الفرنسيون) عنا في مسألة" القدس. وأعلن أنه قد يعقد لقاء مع البابا فرنسيس في الفاتيكان الذي انتقد أيضا القرار الأميركي.
يذكر أن مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي توقفت في 2017، بينما تشهد العلاقات بين ألمانيا وتركيا أزمة منذ الانقلاب الفاشل عام 2016 وموجة القمع التي تلته.
وكانت ألمانيا نددت بتوقيف عدد من رعاياها في إطار حملة التطهير التي أطلقتها أنقرة بعد الانقلاب، لكن حدة التوتر تراجعت بعد إطلاق سراح بعض الموقوفين في الأشهر الأخيرة.
وأعلنت برلين، الأسبوع الماضي، أن السلطات التركية أطلقت سراح ديفيد بريتش وهو مواطن ألماني ذهب في رحلة حج الى القدس، وأوقف في تركيا في أبريل، وهو ما رأته ألمانيا "إشارة إيجابية".
وأشارت إلى أن 6 ألمان أفرج عنهم أو سمح لهم بمغادرة تركيا.
وفي 18 ديسمبر، حصلت الصحفية والمترجمة الألمانية ميشالي تولو (33 عاما) على إطلاق سراح مشروط، بعد 8 أشهر من التوقيف، بسبب ضلوعها في أنشطة "إرهابية" بحسب أنقرة، ولأسباب "سياسية" بحسب برلين.
وتعد قضية مراسل صحيفة "دي فيلت" الألمانية الصحفي الألماني التركي دينيز يوسيل الأكثر إثارة للجدل، وهو معتقل منذ أواخر فبراير 2017، بتهمة الدعاية "الإرهابية" وإثارة الكراهية.