ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل بحث المستثمرين عن ملاذ آمن وسط تزايد مخاطر الركود الاقتصادي الأمريكي وعدم اليقين السياسي.

وأكد هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب، أن حالة الارتفاع التي تشهدها أسعار الذهب، هي انعكاس للظروف السياسية والاقتصادية العالمية، مؤكدا أنه لا توجد بوادر لإنهاء الأزمات السياسية العالمية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط واليمن، لذلك أتوقع أن يستمر الذهب في الارتفاع .

وقال في تصريحات صحفية خاصة لـبوابة الأهرام، لا أتوقع أي تراجع في أسعار الذهب في القريب العاجل، مؤكدا أنه وارد أن يشهد الذهب ارتفاعات جديدة. 

وحول أسعار الذهب محليا، أكد أنه من الطبيعي أن يتأثر سعر الذهب محليا بالأسعار العالمية، لاسيما وأن الذهب سلعة عالمية، ولكن هناك فروق طفيفة مرتبطة بالعرض والطلب تؤثر في سعر الذهب محليا.

وعن حقيقة الإقبال على شراء الذهب خلال فترة العيد، قال ميلاد أن فترة العيد، سيكون تأثيرها ضعف، وأن التأثير الأقوى هو تأثر الذهب بالسعر العالمي، منوها بأن الطلب على شراء الذهب منخفض، ولكن بعد انتهاء فترة عيد الفطر أتوقع أن يحدث رواج في سوق الذهب محليا خلال الفترة المقبلة.  

وقال سعيد إمبابي، خبير أسواق الذهب إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4285 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 5 دولارات، لتسجل 3025 دولارًا.

وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4897 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3673 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2857 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 34280 جنيهًا.

أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية مستمرة في حالة من الارتفاعات لليوم الثاني على التوالي، مدعومة بإقبال المستثمرين عن ملاذ آمن للتحوط، نتيجة تزايد توقعات الركود الاقتصادي الأمريكي، وعدم اليقين السياسي.

أضاف، أن الأسواق لا تزل متوترة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب، عن فرض رسوم جمركية على السيارات، حيث تعزز هذه الرسوم بجانب السياسة التجارية الأمريكية المتقلبة، الطلب على الذهب كأداة تحوط ضد عدم الاستقرار الاقتصادي.

لفت، إمبابي، إلى أن تجدد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، وتهديد الحرب التجارية التي يشنها دونالد ترامب، ورهانات خفض الفائدة الأمريكية، كانت الدافع في تزايد الطلب على الملاذ الآمن وتسجيل أعلى مستوياته، مع توجه المستثمرين للذهب كوسيلة للتحوط ضد حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي العالمي.