تعد برامج الفدية الإلكترونية (Ransomware) واحدة من أخطر التهديدات السيبرانية التي تواجه الأفراد والمؤسسات على حد سواء. تعمل هذه البرمجيات الخبيثة على تشفير الملفات أو الأجهزة بالكامل، مما يجبر الضحايا على دفع فدية مالية—غالبًا باستخدام العملات الرقمية مثل البيتكوين—لاستعادة بياناتهم.

إجراءات وقائية أساسية

لمواجهة هذه الهجمات المتزايدة، أوصى خبراء الأمن السيبراني بمجموعة من الخطوات الوقائية التي يمكن أن تقلل من خطر الوقوع ضحية لهذه الهجمات، منها:

النسخ الاحتياطي المنتظم للبيانات وحفظها في مواقع آمنة وغير متصلة بالإنترنت لتجنب فقدانها.

تحديث برامج الحماية بشكل منتظم لضمان التصدي لأحدث التهديدات.

سد الثغرات الأمنية بتحديث أنظمة التشغيل والبرامج بشكل دوري.

التوعية بمخاطر البريد الإلكتروني المشبوه وتجنب الروابط والمرفقات غير الموثوقة.

تقليل صلاحيات المستخدمين في الشبكات الداخلية لمنع الوصول إلى البيانات الحساسة.

تأمين البيانات عبر الإنترنت باستخدام شبكات VPN والاتصالات المشفرة.

فحص الملفات قبل فتحها بأدوات موثوقة.

نصائح للتعامل مع الهجوم

إذا وقعت الضحية لهجوم برامج الفدية، ينصح استشاري الأمن السيبراني محمد الحارثي بالتالي:

عدم دفع الفدية تحت أي ظرف، إذ إن الدفع يشجع المهاجمين دون ضمان استعادة البيانات.

فصل الجهاز المصاب عن الشبكة فورًا لمنع انتشار البرمجية.

إبلاغ فريق الأمن السيبراني أو الجهات المختصة للتحقيق واتخاذ الإجراءات المناسبة.

البحث عن أدوات فك التشفير المجانية المقدمة من شركات موثوقة.

تعزيز الحماية في عصر التحول الرقمي

يشدد خبراء الأمن السيبراني على أن الهجمات أصبحت أكثر تطورًا وانتشارًا مع تسارع التحول الرقمي. لذا، يجب على المؤسسات والأفراد التعامل بجدية مع التهديدات السيبرانية، والاستثمار في حلول الحماية المتقدمة لضمان سلامة بياناتهم واستمرارية أعمالهم في ظل عالم رقمي متغير.