أصدرت شركة ESET تحذيرًا صارخًا يتعلق بأمن أنظمة ويندوز، مؤكدة أن ملايين المستخدمين حول العالم يواجهون خطرًا أمنيًا قد يكون الأخطر على الإطلاق. مع اقتراب أكتوبر 2025، ستتوقف تحديثات الأمان لنظام ويندوز 10، ما يعني أن حوالي 800 مليون جهاز حول العالم ستصبح عرضة للهجمات السيبرانية، حسبما ذكر موقع tomsguide التقني المتخصص.

 لماذا يجب الترقية فورًا؟

وفقًا لتقرير صادر عن ESET فإن 65% من الأجهزة لا تزال تعمل بنظام ويندوز 10. وحذرت الشركة من أن الانتظار حتى أكتوبر يشكل خطأ جسيمًا، قائلة: "ننصح بشدة بالترقية إلى ويندوز 11 على الفور. البقاء على نظام ويندوز 10 يعرض المستخدمين لمخاطر أمنية كبيرة، بما في ذلك فقدان البيانات وهجمات الفدية."

البدائل المتاحة والواقع الصعب

تُتيح مايكروسوفت خيار تمديد الدعم الأمني لمدة عام مقابل 30 دولارًا لمستخدمي ويندوز 10 العاديين، بينما يمكن للشركات تمديد الدعم لفترة أطول بتكاليف باهظة. ومع ذلك، فإن الأرقام تشير إلى اتجاه مقلق، حيث استعادت ويندوز 10 حصة سوقية على حساب نظام ويندوز 11 في الأشهر الأخيرة، مما يعني أن العديد من المستخدمين يؤجلون الترقية أو يتجنبونها تمامًا.

الشركات في خطر أكبر

حذرت ESET من أن الشركات التي تستمر في تشغيل أجهزة تعمل بنظام ويندوز 10 تعرض نفسها لخطر أكبر. الأنظمة القديمة تكون أكثر عرضة للهجمات السيبرانية، وقد تؤدي إلى:

فقدان البيانات.

التجسس الصناعي.

هجمات الفدية المكلفة.

انتهاك قوانين حماية البيانات.

وأشارت الشركة إلى أن التأخير في الترقية قد يجعل شركات التأمين ترفض تغطية الأضرار الناتجة عن الهجمات، نظرًا لعدم الامتثال للتقنيات الحديثة.

الجيل القادم من ويندوز يواجه تحديًا حقيقيًا

تؤكد ESET أن المشكلة لا تكمن فقط في تعلّق المستخدمين بالميزات القديمة أو مشاكل الترقية التقنية، بل أيضًا في متطلبات الأجهزة الجديدة. إذ يُقدر أن حوالي 400 مليون جهاز حول العالم لن تكون قادرة على الترقية إلى ويندوز 11 بسبب عدم توافقها مع تقنيات الأمان الجديدة مثل TPM.

ما المتوقع في الفترة المقبلة؟

مع اقتراب أكتوبر، من المتوقع أن تستمر التحذيرات من خبراء الأمن السيبراني بشكل متكرر. كما ستواصل مايكروسوفت جهودها لدفع المستخدمين للترقية عبر التحديثات التذكيرية المستمرة داخل نظام ويندوز 10.