الأدب
...' شعائر القرود ' ...
لستُ بهذا الغباء ولا أُشبُه سطحيتك الظاهرة
يمكنني فتح العقول قراءتها ببساطة
دون أن تشعُر لا أحتاج توضيحًا ولا وساطة
لا أُنَجِّم ولا أضرب الرمل وأرسم كخطَّاطة
أنا الغمامة أعلاك شامخة
فلا تسرح بخيالك فلن تُسكَب أمطاري الغامرة
لَعِبُكَ فوق مسرح أحداثي تَظُنها مغامرة
أُعلِمُك أنها مُجازفة غير محسوبة
ولعبتُك لا تستهويني غير مرغوبة
ولن تنجو من طوفاني بمجداف هزيل وأعجوبة
قاربك لن يتحمَّل صخب أمواجي المصبوبة
أرضي لا تسكُنها الورود فقط
من حين لآخر تَتَلَبَّسُها الغلاظة
رقيقة كوريقات الزهور
وحقًّا أُحَذِّرُك تشوبني الفظاظة
لا تتأمل أن أُهديك حظاظة
تميمة حظِّك مَعرِفَتي
أمَّا عن اقترابك وشعائر القرود لا تَلفِتني
أتَفَهَّم وأحترم رأسَك الشاغر
أُوقِنُ مثلي لم يَمُربها عابر
لكني أثِقُ أنِّي علامة
عبوري كان عبورَ سلامة
تواضعت وتَفَهَّمت تفكيرَك القاصر
أستطيع نهج درب الصدود
وإن امتطيت فرسي لن أعود
نعم يا صغيري لي حدود
وطريقك للوصول مسدود
جدران الحكمة تحاوطني
وخبرة نصل سيفك محدودة
لا أبارز خيالًا يركُض
وعروقي بالوهم لا تنبض
سأُلَقِّنُك أحاديثي المفيدة
لا تضجر أو تتبرَّم من حروفي الممدودة
تبدو مشدوهًا تقع نقاط حروفك مُتبعثرة
بعد أداء الفرض نافلة
والتزام النوافل سُنَّة
ولذِكرِ اسمي غُنَّة
وأحداقي عن عيوبك تتغاضى
ولكنها إن تكاثرت فأجفاني عنك آفلة
سأعترف بحقيقة تتهادى
لست عن صَلَفِك بغافلة