منوعات

غذاء ملكات النحل يعالج خلايا الكبد التالفة

كتب في : الأحد 19 يناير 2025 - 11:01 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

 تعتبر أمراض الكبد من الأمراض الخطيرة التى تهدد الحياة وينبغى السيطرة عليها.  حيث تصل نسبة الوفيات إلى ٢ مليون شخص سنوياً. وإيجاد علاج فعال وآمن من مصادر طبيعية يعتبر ذو أهمية قصوى.

وقد تمكنت الدكتورة مروة محمد أبوسريع-مدينة الأبحاث العلمية من إيجاد علاج فعال وآمن مستخلص من غذاء ملكات النحل "رويال جيلى"حيث وجد أنه ذو فعالية ضد العديد من الأمراض ولكن المادة المسئولة عن فعاليته  ضد بعض الأمراض غير معروفة.

 

لذلك تم فصل مكونات رويال جيلى لتقييمها على حدى لتلف و لسرطان الكبد، حيث تم تحضين المكونات المفصولة من رويال جيلى ( الكربوهيدرات، الدهون ، و البروتينات) مع الخلايا الكبدية التالفة ومع خلايا سرطان الكبد،  كلا على حدا.
 وبفحصهم بإستخدام جهاز التدفق الخلوى وجدنا أن أفضل مكون فعال هو البروتينات و خاصة الجزء البروتينى (PF50) المكون من بروتين غذاء ملكات النحل الرئيسى  (MRJP2) و نظيره (MRJP2 X1). 
ووجد أن MRJP2 و MRJP2X1  قادران على إعادة الخلايا الكبدية المتهتكة لحالتها الطبيعية (بنسبة 60.4٪)  وذلك عن طريق تقليل مستوى الشوارد الحرة،و بالتالى مؤشرات تلف الخلايا ومن ثم أدى إلى تحسن وظائف خلايا الكبد.

ومن جهة آخرى هذان البروتينان لهما تأثير مضاد للسرطان بإستحداث الموت المبرمج للخلايا السرطانية الكبدية بفحصها على جهاز التدفق الخلوى والمجهر الفلورسينى من خلال تحفيز الكاسبيس والجين المثبط للورم، وتثبيط الجينات المحثة لنمو السرطان. لذلك نعتبر هذان البروتينان  لهما استراتيجية مزدوجة واعدة لمكافحة الإصابة الكبدية (التلف و السرطان).

وتشير د. مروة إلى أن الإصابات بـفيروس التهاب الكبد الوبائى ج (HCV) و ب (HBV)  تعد من المشاكل الصحية الخطيرة في جميع أنحاء العالم حيث أن نسبة الوفيات كانت تصل إلى ٩٦٠٠٠ شخص سنوياً. ووأمتداداً لما سبق ، قمنا بفحص فعالية  بروتينات غذاء ملكات النحل الرئيسى (MRJP2) و نظيره (MRJP2 X1) المستخلص من غذاء ملكات النحل "رويال جيلى" على خلايا  الدم المحضنة بـفيروس "ج و ب" كلا على حدا، وفحص تأثيرهما على الإنزيمات الرئيسية فى دورة حياة الفيروسات ج و ب و مستقبلات الفيروسات فى الخلايا البشرية والأثار الجانبية المحتملة بعد حقنها فى حيوانات التجارب.

وأثبتت النتائج أن هذه البروتينات استطاعت القضاء على  فيروسات "ج و ب" و منع دخول ڤيروس "ج و ب" إلى الخلايا الدم التى تم فحصها باستخدام تقنية  تفاعل البلمرة المتسلسل الكمى تاك-مان.
 علاوة على ذلك ، هذه البروتينات لها القدرة على الأرتباط بمستقبلات الفيروس و على تثبيط الإنزيمات الرئيسية مثل نشاط البروتياز و نشاط البلمرة الخاص بـتضاعف الحمض النووى لفيروس "ج" و أيضا نشاط البلمرة و النسخ العكسى لأنزيم البوليميراز الخاص بفيروس "ب". 

ولقد أثبتت النتائج أن هناك تآزر بين هذه البروتينات فى فعاليتهما ضد فيروسات الكبد. وبدراسة سميتهما على حيوانات التجارب أثبتت تحاليل الدم و باقى التحاليل البيوكيميائية أن ليس هناك أى أثار جانبية وعلاوة على ذلك ، قلل مستوى الكوليسترول و الدهون الثلاثية والصوديوم فى الدم. ولقد تم نشرهذه الأبحاث فى مجالات دولية. ومن ثم MRJP2 و MRJP2 X1  لهما كفاءة ضد فيروسات الكبد الوبائى "ج و ب" بدون التسبب فى أضرار صحية على حيوانات التجارب.

بداية الصفحة