عالم
احتجاج على دفن 'ديكتاتور فلبيني ' بمقبرة الأبطال
تظاهر آلاف الفلبينيين امس، احتجاجا على دفن الديكتاتور السابق فرديناند ماركوس الأسبوع الماضي في مقبرة الأبطال، وعبروا عن شعورهم بالامتعاض من التبجيل الذي حظي به الرئيس الراحل الذي اتهم بالنهب وارتكاب أعمال وحشية.
وانضم محتجون ممن خضعوا لمحاكمات في ظل الأحكام العرفية إبان عهد ماركوس إلى طلاب ونشطاء في المسيرات التي جرت في مانيلا، للتعبير عن غضب مكتوم تجاه مراسم دفن عسكرية ظلت طي الكتمان حتى ساعات قليلة من إجراءها.
وحكم ماركوس الفلبين 20 عاما وفرض الأحكام العرفية في 1972 في واحدة من أسوأ الفترات في تاريخ البلاد.
ودعا الرئيس رودريغو دوتيرتي إلى إجراء مراسم الدفن بعد 27عاما من وفاة ماركوس، قائلا إنه جدير بمكان في مقبرة الأبطال لأنه كان رجلا عسكريا ورئيس دولة.
ولا تزال عائلة ماركوس تتمتع بنفوذ سياسي كبير وضغطت من أجل إقامة مراسم الدفن في مسعى يقول المنتقدون إنه يستهدف تبرئة اسمه.
وحكم قضاة المحكمة العليا في الثامن من نوفمبر بموافقة تسعة ورفض خمسة لصالح إقامة مراسم الدفن.
وبلغت المظاهرات ذروتها عند الظهيرة مع تجمع نحو 10 آلاف في متنزه ريزال بارك بالعاصمة حيث حمل كثير منهم المظلات بسبب هطول الأمطار. ورفع المحتجون لافتات تقول "ماركوس ليس بطلا" و"لا يمكن للحقيقة أن تدفن".