حوادث
شاهد الإثبات بـ”اقتحام السجون”: الإخوان دبرت الواقعة بعد الاستعانة بحماس
استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة فى أكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين، لأقوال شهود الإثبات فى إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، و27 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”اقتحام السجون”.
وذلك بالاستماع لشهادة الضابط محمد نجم، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”اقتحام السجون”، والذى أشار إلى أنه كان يعمل بمكتب أمن الدولة بالسادات وقت الأحداث، وأن اختصاصه هو متابعة جميع الأنشطة بتلك المنطقة الجغرافية، وبمتابعة متطلبات كافة المعتقلين السياسيين بسجن وادى النطرون، ومنها متطلبات العلاج والدراسة والزيارة، مٌوضحًا معنى توصيفه المحتجزين بالمعتقلين بأنهم من صدر لهم قرر وزرى وإيداعه بالسجن لمدة محددة.
وكشف الشاهد تفاصيل وقائع القضية، والذى أكد أنها بدأت بمناوشات من قبل نزلاء سجن 2 بمنطقة وادى النطرون، بدأ فى يوم 26 يناير 2011، وذلك فى عنبر 1 و2، وهو العنبر الخاص بالنزلاء من العناصر التكفيريه ومن بينهم بدو سيناء، وأرجع ذلك إلى أن هؤلاء المحتجزين كان لديهم تلفزيونات وكانوا يتابعون القنوات الفضائية الأمر الذى أوصل إليهم حالة البلاد، مما تسبب فى نشوب المناوشات بناء على ما تابعوه من احداث.
وتابع الشاهد، أنه تم أٌخطاره يوم 29 يناير، بأن هناك مأمورية قادمة لسجن 2، وكٌلف بتجهيز عنبر 3 المٌخصص للإخوان، والتى وصلت قبل غروب شمس يوم 29 وضمت 34 نزيلًا، عرف منهم سعد الكتاتنى وسعد الحسينى، فضلًا عن حمدى حسن، والذى اشار إلى معرفة سابقة بها لكونه كان عضوًا فى مجلس الشعب عن دائرة مينا البصل، حينما كان هو ضابطًا بقسم الدخيلة.
وكشف الشاهد تفاصيل الحديث الذى دار بينه وبين “القيادى الإخوانى حمدى حسن”، ليؤكد بأنه قدم اليه ليصافحه وسأله:”أنت أيه اللى مقعدك لغاية دلوقتي”، فرد عليه”أسيبك لمين يا دكتور”، فأجاب عليه حمدى حسن “احنا خارجين يا النهاردة يا بكرة بالكتير”، فرد الضابط”عيب انت قديم..حد ييجى النهاردة ويمشى بكرة”، فرد عضو مجلس الشعب السابق عليه:”هنقعد النهاردة نشكل الحكومة وهنلغى أمن الدولة”.
وأوضح الشاهد، أن حالة التمرد بالسجن زادت خلال ذلك اليوم، ووصل اليهم خبر استشهاد اللواء البطران فى اقتحام أحد السجون، ليؤكد على أن مكتب السادات طلب الدعم من القاهرة خشية اقتحام السجون.
وسرد الشاهد كيفية حدوث اقتحام سجون وادى النطرون، ليذكر أن السيارات المزودة بأسلحة ثقيلة كانت تتبادل الأعيرة النارية مع قوات شرطة التأمين، حتى نفاذ ذخيرة التأمين الشرطية، مما اضطرهم للانسحاب، ومن ثم يتدخل “لودر” ليقتحم البوابة الرئيسية وكسرها، ومن ثم يدخل على السجون الداخلية واقتحامها بذات الطريقة، دون مقاومة لأن القوات كانت قد انسحبت بعد نفاذ الذخيرة.
وأكد الشاهد، على أن اقتحام العنابر التى بها بدو سيناء كانت بطريقة مختلفة، مشيرًا إلى أنهم كانوا يقومون بإطلاق وابلًا من النيران على قفل الباب، فهربوا المساجين الموجودين بعنبر الإعدام، وكان به 8 من شمال سيناء.
وكشف الشاهد، أن جماعة الإخوان المسلمين هى من دبرت لوقائع اقتحام السجون، من خلال الاستعانة بحلفائها والذراع العسكرى لها حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مٌدللًا على ذلك بأنه بسؤال بعض المساجين من تبقوا ولم يغادروا السجن بعد اقتحامه، وذلك لقضائهم فترة طويلة من عقوبتهم، أفادوا بأن القائمين على اقتحام السجن كانوا يتحدثون لهجة بدوية غير مصرية، وطلبوا منهم مغادرة السجن تحت تهديد السلاح.
فسَر الضابط محمد نجم، الضابط بالأمن الوطنى الشاهد بقضية”اقتحام السجون”، عبارة: “احنا جايين النهاردة ماشيين بكرة”، والتى أفاد فى شهادته على أن القيادى الإخوانى حمدى حسن وجهها إليه، عقب إيداعه سجن وادى النطرون، يوم 29 يناير 2011.
وقال الشاهد الضابط، إن ذلك يدل على تيقنه من حضور معاونى وحلفاء الجماعة لتحريره، وأن حديثه عن اعتزامه تشكيله الحكومة، يدل على معرفته بالفوضى التى ستعم البلاد واحتمالية إسقاط النظام.
كان الشاهد قد سرد تفاصيل الحديث الذى دار بينه وبين “حسن”، ليؤكد على أنه قدم إليه ليصافحه وسأله:”أنت إيه اللى مقعدك لغاية دلوقتي؟”، فرد عليه”أسيبك لمين يا دكتور”، فأجاب عليه حسن “احنا خارجين يا النهاردة يا بكرة بالكتير”، فرد الضابط: “عيب أنت قديم.. حد ييجى النهاردة ويمشى بكرة”، فرد عضو مجلس الشعب السابق عليه:”هنقعد النهاردة نشكل الحكومة وهنلغى أمن الدولة”.
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض فى نوفمبر الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى بـ”إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد”، وقررت إعادة محاكمتهم.