عالم
ماي تطلب عون أوروبا في مواجهة روسيا
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، امس، أنها ستبلغ قادة الاتحاد الأوروبي بأن روسيا تشكل تهديدا للتكتل بأكمله وليس بريطانيا فحسب في أعقاب محاولة اغتيال جاسوس روسي في إنجلترا، في وقت قال دبلوماسيون إن ماي ستطلب دعما أوروبيا في مواجهة شبكات التجسس الروسية.
وقالت ماي لدى وصولها إلى مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل لحضور قمة للاتحاد:" نفذت روسيا هجوما وقحا ومتهورا ضد المملكة المتحدة".
وأضافت أنه من الواضح أن التهديد الروسي لا يحترم الحدود وأن ما حدث (في مدينة) سالزبري كان في إطار نمط من الاعتداء الروسي على أوروبا وجيرانها"، وفق "رويترز".
شبكات التجسس الروسية
وفي السياق ذاته، كشف دبلوماسيون عن سعي لندن للحصول على مساعدة من دول أوروبية أخرى لاتخاذ تحركات ضد شبكات التجسس الروسية التي ربما تعد هجمات مماثلة للهجوم بغاز أعصاب ضد الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال مطلع مارس الجاري.
وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي "تقول بريطانيا إنه ناك شبكات تنظم أمورا مثل سالزبري وهذه الشبكات موجودة عبر حدودنا وسيكون من مصلحتنا ملاحقتها معا".
وأضاف "يتحدثون بالفعل مع دول الاتحاد الأوروبي بشكل ثنائي واليوم ستبلغ ماي قادة الاتحاد بالمزيد".
وشدد دبلوماسيون على أن ماي لا تسعى لاستصدار استراتيجية رسمية أو فورية من الاتحاد الأوروبي لأن الاتحاد الأوروبي لا يتمتع بكفاءة مشتركة بشأن تبادل المعلومات مما يعني أن مثل هذه التحركات ستتم بشكل مباشر مع حكومات أخرى، لكنها ستضغط على قادة التكتل لإلقاء اللوم على موسكو بشكل مباشر.
وتعيش العلاقات بين بريطانيا وروسيا أسوأ أزمة دبلوماسية منذ نهاية الحرب الباردة، بدأت في الـ4 من مارس الجاري بعد أن عثر على سيرغي سكريبال وابنته يوليا فاقدي الوعي، وقالت بريطانيا عن الجاسوس الروسي السابق تعرض لمحاولة اغتيال نفذتها موسكو.
وسارعت لندن إلى طرد 23 دبلوماسيا روسيا يعملون في بريطانيا وأعلنت مقاطعة رسمية لكأس العالم المقرر في روسيا هذا الصيف، وردت روسيا بطرد عدد مماثل من الدبلوماسيين البريطانيين في موسكو.
ونفت روسيا أي صلة لها بمحاولة الاغتيال، مطالبة بريطانيا بتقديم أدلة ثبت ذلك أو تقديم اعتذار.