حوادث

جدة من جهنم.. عذبت حفيدتها بالنار وقتلتها ضربًا بـ'الشاكوش' على رأسها

كتب في : الاثنين 13 مايو 2024 - 12:43 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

قضت محكمة جنايات أمن الدولة، برئاسة المستشار خالد الشباسي، بالسجن المؤبد لجدّة، لاتهامها بالاتجار في البشر وتعذيب حفيدتها حتى الموت باستخدام "شاكوش" بمعاونة خال الطفلة.

وتضمّ هيئة المحكمة المستشارين محمد القرش، وتامر الفنجري، وبحضور رئيس النيابة محمد الجندي.

وعاقبت المحكمة خال الفتاة بالسجن المؤبد، لاشتراكه في قتلها، كما عاقبت خالتها وزوجها بالسجن المشدد ثلاث سنوات لاتهامهما بالمساعدة في التخلص من الجثة وإخفاء الجريمة والإدلاء بمعلومات كاذبة أمام جهات التحقيق.

 

جرائم الجدة في حق حفيدتها


وكشفت أوراق القضية التي طالعتها المحكمة، عن تفاصيل مؤلمة عاشتها الطفلة الضحية في منزل جدّتها، بمدينة السادات في المنوفية، بعد وفاة والدها ووالدتها في حادث، إذ استغلت الجدة الطفلة التي لم يتجاوز عمرها ثمان سنوات في الأعمال المنزلية قسرا، دون مراعاة لحداثة سنها، ثم أجبرتها على التسول في الشوارع لجمع المال.

لم تكتف الجدة باستغلال الطفلة وتكليفها بأعمال لا تناسب سنها، لكنها كانت أيضًا تعذّبها بالضرب والصفع والركل وحتى الكي بالنار في أنحاء جسدها، عند تقصيرها في أداء تلك المهام، كما حاولت استغلالها في استقطاب أطفال آخرين لمعاونتها في التسول وتحصيل المال لصالحها.

وأضافت التحقيقات في القضية أن الطفلة في إحدى المرات، أثناء معاتبة جدتها لها على تقصيرها في جمع الأموال من خلال التسول، ردت بأنها لم تتمكن من جمع الأموال المطلوبة، مما أغضب الجدة فقامت بتقييدها بالحبال بمساعدة خالها، ثم انهالت عليها بالضرب باستخدام شاكوش حديدي، وضربتها به على رأسها مما تسبب في كسر جمجمة الصغيرة وأدى لوفاتها على الفور.

وتابعت أوراق القضية أن خال الفتاة لفها في سجادة مستغلًا صغر جسدها، ثم نقلها بمساعدة شقيقته وزوجها الذي يعمل سائقًا باستخدام تروسيكل يمتلكه الأخير، وتخلصوا من الجثة.

الجيران كشفوا سر الجريمة

اختفاء الفتاة من المنطقة دفع الأهالي والجيران للتساؤل عن سبب غيابها خاصة أنهم اعتادوا على سماع صوتها وهي تصرخ وتبكي نتيجة آلام التعذيب الذي تتعرض له على يد جدّتها، مما دفعهم للشك في أن الفتاة تعرضت للقتل، وبإبلاغ  السلطات بدأت التحقيقات في الواقعة.

أوراق القضية كشفت أنه بتشكيل فريق بحث تمكّن رجال الشرطة من العثور على تسجيل لكاميرا مراقبة، أثناء نقل خال الفتاة وخالتها وزوجها للجثة بهدف التخلص منها وإخفاء معالم الجريمة، وبعد ذلك تم القبض عليهم وعلى الجدة المتهمة الرئيسية في جريمة القتل.

بعد ضبط المتهمين، تكشفت ملامح جريمة الاتجار بالبشر التي تمارسها الجدة، وتبين أنها استغلت الطفلة في التسول وجمع المال، كما حاولت إجبارها على استقطاب فتيات وأطفال آخرين لمساعدتها في التسول، وتبيّن أن الخال ساعدها في جريمة القتل، وأن الخالة وزوجها انحصر دورهما في التخلص من الجثة وإخفاء الجريمة.

اعترافات خالة الطفلة

واعترفت خالة الفتاة في التحقيقات أن والدتها، جدة الطفلة، اعتادت منذ وفاة والدي الضحية على ضربها وتعذيبها وكيها بالنيران لتقوم بالمهام التي تكلفها بها، والتي لا تناسب سنها الصغير، وأنها حاولت إثناء والدتها عما تفعله مع الطفلة ونصحتها مرارًا وتكرارًا، لكن الجدة لم تستجب، حتى انتهى الأمر بقتل الصغيرة بطريقة بشعة.

وانتهت محكمة جنايات أمن الدولة بعد نظر جلسات القضية والاطمئنان إلى الأدلة التي تحويها الأوراق بحكمها المتقدم في حق المتهمة.

بداية الصفحة