عالم
نهاية تيلرسون.. إيران جوهر الخلافات مع ترامب
منذ توليه منصبه وزيرا للخارجية في الأول من فبراير العام الماضي، لم تتوقف الخلافات بين ريكس تيلرسون والرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي عمد أخيرا إلى إقالته وتعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو خلفا له.
وبعد الإقالة، أكد ترامب وجود خلافات مع تيلرسون "حول بعض الأمور"، وقال "بالنسبة إلى الاتفاق (النووي) الإيراني أعتقد أنه رهيب بينما اعتبره (تيلرسون) مقبولا، وأردت إما إلغاءه أو القيام بأمر ما بينما كان موقفه مختلفا بعض الشيء، ولذلك لم نتفق في مواقفنا".
كما شكل ملف الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية مثار خلاف بين الرجلين، الأمر الذي دفع ترامب لانتقاد تيلرسون علانية في إدارته لهذا الملف.
وكانت الخلافات برزت إلى العلن لأول مرة مطلع أكتوبر الماضي، حيث وبخ ترامب وزير الخارجية تيلرسون في تغريدة على تويتر "لإضاعته وقته" في محاولة التفاوض مع كوريا الشمالية.
وفي مطلع نوفمبر 2017، أقرت المتحدثة باسم الخارجية هيذير ناويرت، أن ترامب وتيلرسون لديهما "بعض الخلافات حينما يدور الحديث عن السياسية الخارجية".
وجاءت تصريحات ناويرت آنذاك تعليقا على ما نشرته صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، بشأن عزم ترامب تبديل تيلرسون بمدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو.
وفي نوفمبر أيضا أبدى ترامب عدم رضاه عن عدم تأييد بعض موظفي وزارة الخارجية لبرنامجه السياسي، إذ هاجم ترامب الوزارة تحت قيادة تيلرسون.
وفي ديسمبر الماضي، كتب الرئيس الأميركي أن تيلرسون سيبقى "رغم أننا نختلف حول مواضيع معينة (كلمتي هي الفصل) إلا أننا نعمل معا بشكل جيد وأميركا تحظى باحترام كبير من جديد".
النووي الإيراني
ومن أبرز قضايا الخلاف بين ترامب وتيلرسون الاتفاق الذي أبرمته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما ودول غربية مع إيران بشأن برنامج طهران النووي.
وقال ترامب، الثلاثاء، "إن تيلرسون كان يظن أن الاتفاق النووي مع إيران جيد، وأنا كان لدي شعور مختلف وأردت تعديله، لكنه لم يتفق مع ذلك".
ولطالما كرر الرئيس الأميركي عدم رضاه عن الاتفاق الغربي مع إيران بشأن برنامج طهران النووي، لدرجة أنه ذهب في حملته الانتخابية إلى الوعد بإلغائه.
إلا أن ترامب عندما وصل إلى البيت الأبيض، اكتفى بفرض حزمة عقوبات جديدة ضد النظام الإيراني، شملت على وجه التحديد الحرس الثوري.
لكن ترامب لا يزال يضغط، لا سيما على دول أوروبية مشاركة في الاتفاق، باتجاه مراجعة شاملة للاتفاق الذي وصفه الرئيس الأميركي مرارا بأنه سيئ.