حوادث
الخطف بـ'حتة' حلاوة من المدارس.. سيدة تختطف تلميذة من داخل مدرسة بكفر الشيخ
لم يتخيل أب اختطاف طفلته من داخل أسوار المدرسة، حيث كاد أن يصاب بالجنون، بعدما خرج كل التلاميذ من المدرسة عدا طفلته، راح يبحث عنها فى كل مكان دون جدوى، فشعر الرجل أنه أمام واقعة اختطاف، وبدأ القلق ينهش فى قلبه خوفاً على ابنته ذات الـ 8 أعوام.
دموع الأم لم تتوقف، ودعوات الأقارب والجيران لم تنقطع، ورحلة البحث عن الطفلة المفقودة تواصلت دون فائدة، حتى سمع الأب جرس هاتفه المحمول، فبادر بالرد، ليكتشف أن المتصل ضابط شرطة، كاد قلب الرجل أن يتوقف خوفاً أن يكون مكروهاً أصاب ابنته، ليعاجله الضابط بالبشرى: "لا تقلق يا أستاذ.. بنتك معانا فى الحفظ والصون.. إحنا منتظرينك فى القسم تعالى استلمها".
كلمات ضابط الشرطة كانت بمثابة قُبلة الحياة، التى أعادت للأسرة السعادة من جديد، ليسرع الأب إلى قسم الشرطة، فيجد طفلته وسط رجال الشرطة، أحدهما يقدم لها العصائر والأخر قد اشترى لها "أكل"، وفى مشهد إنسانى يركع الأب على الأرض ليحضن طفلته والدموع لا تفارق عينيه.
لم يجد الأب فى قاموسه مصطلحات كافية لتقديم الشكر لرجال الشرطة الذين أعادوا له طفلته لتعود معها الحياة للأسرة مرة أخرى، حيث أكدوا له أن الخدمات الأمنية المعينة بمحطة سكك حديد كفر الشيخ لاحظوا تواجد طفلة "ترتدى الزى المدرسى" فى حالة بكاء شديد على رصيف المحطة، فتعرفوا على اسمها ونجحوا فى الوصول لرقم هاتف والدها والاتصال به لاستلامها.
روت الطفلة بصوت طفولى ما حدث لها، قائلة: "كنت بلعب مع زملائى فى المدرسة وفوجئت بسيدة تدخل المدرسة معها حلوى أعطتنى منها، ثم طلبت منى الخروج لشراء حلوى أخرى، وركبنا تاكسى و"روحنا مكان بعيد قلعتنى فيه الحلق الدهب بتاعى"، وتوجهنا بعد ذلك لمحطة السكة الحديد وتركتنى هناك، وقالت لى: "لو قلتى لحد على اللى حصل هادبحك".
وكانت الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء قاسم حسين مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات عثروا على الطفلة بمحطة السكة الحديد، وأعادوها لوالدها، فيما تكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهمة الهاربة بعد إدلاء الطفلة بأوصافها.