عالم
روسيا تتوسع في أفريقيا، تنشر قوات في بوركينا فاسو وتغازل آخر حليف لفرنسا في الساحل الإفريقي
عززت روسيا نفوذها في منطقة الساحل المضطربة غربي أفريقيا بحوالي 100 فرد من الجيش وصلوا، الأربعاء، إلى بوركينا فاسو، في أول نشر لعدد كبير من الجنود بالبلاد.
وقالت القوات الروسية في أفريقيا، في بيان، نشرته عبر قناتها على تطبيق تليجرام إن "القوات، تمثل أول مجموعة من قوة يبلغ عددها 300 فرد، ستوفر الأمن لإبراهيم تراوري رئيس النظام العسكري في البلاد، وللشعب البوركيني".
وذكرت مجموعة "ذا أفريكا إنيشياتيف" الموالية لروسيا في بيان عبر تطبيق تليجرام أن "الخبراء العسكريين" الذين يحملون معدات وأسلحة، "سيدربون القوات البوركينية ويجرون دوريات في مناطق خطيرة".
ويسعى الرئيس المؤقت لبوركينا فاسو إبراهيم تراوري إلى توفير الحماية لنفسه ولنظامه، منذ محاولة الانقلاب التي استهدفته نهاية سبتمبر الماضي.
وطرق تراوري باب حليفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،الذي استجاب وأرسل له بالفعل "الرجال الأوائل" للمساعدة في تثبيت أركان حكمه.
وتزدهر علاقات روسيا مع بوركينا فاسو منذ طردت الأخيرة القوات الفرنسية من أراضيها في فبراير/شباط الماضي.
ووفق مراقبين فإن القوات الروسية لحماية تراوري ليست إلا استكمالا لخطوات التعاون التي يعمل البلدان الحليفان على تنميتها.
وقبل عام، أطاح تراوري بالليفتنانت كولونيل بول هنري داميبا، الذي نفذ انقلابا في يناير 2022 على الرئيس السابق المنتخب روش مارك كريستيان كابوري، بدعوى عجزه عن التصدي للهجمات الإرهابية المستمرة منذ 2015.
كما بعثت روسيا بإشارات تعكس اهتمامًا بإنشاء تحالف مع تشاد، وذلك مع تزايد نفوذ موسكو في الساحل الإفريقي، إثر اتفاقات جسّدت حضورًا عسكريًا وغيره لروسيا في المنطقة.
وزار الرئيس الانتقالي لتشاد محمد إدريس ديبي إنتو روسيا، الأربعاء، حيث أكد من هناك أن "إنجامينا شقيقة لموسكو"، وقال: "زيارتي هذه ستساعد في تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا".
وتعتبر تشاد "آخر حليف" تقليدي لفرنسا في منطقة الساحل الإفريقي، التي تلقت فيها باريس صفعات من مالي وبوركينافاسو والنيجر، إثر انقلابات عسكرية صعدت بجنرالات يعارضون الاستمرار في التعاون مع فرنسا.