عالم
فرنسا.. لوبان تضع نفسها في موقف محرج
في تصريحات أثارت موجة عارمة من الانتقادات، نفت مرشحة اليمين المتطرف في الانتخابات الفرنسية ماري لوبان مسؤولية باريس عن حملة اعتقالات طالت آلاف اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت لوبان في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية الأمس "أعتقد أن فرنسا ليست مسؤولة عن فيل ديف"، في إشارة لحملة اعتقالات أمرت ألمانيا الشرطة الفرنسية بالقيام بها عام 1942 ليهود في باريس بلغ عددهم 13 ألفا، وفق ما أوردت "رويترز".
وتابعت "أعتقد بشكل عام، إذا كان هناك مسؤولون فهم من كانوا في السلطة وقتها ( لكن) ليست فرنسا".
ومن المقرر أن تجرى الجولة الأولى من السباق الرئاسي في فرنسا في وقت لاحق من أبريل الجاري،وتظهر استطلاعات الرأي حصول مرشحة اليمين المتطرف على 25 في المئة من الأصوات متقدمة على بقية المرشحين.
ودان بقية المرشحين الرئاسيين وجماعات يهودية فرنسية تصريحات لوبان، كما أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا مماثلا.
وإثر هذه الانتقادات، اضطرت لوبان لاحقا إلى إصدار بيان قالت فيه إن الحكومة الفرنسية كانت في المنفى في لندن إبان الاحتلال النازي، وأن موقفها "لا يبرئ الفرنسيين الذين اضطلعوا بمسؤولية عملية بشخصهم في اعتقالات فيل ديف البشعة".
وكافحت فرنسا لوقت طويل للتصالح مع دورها كدولة متواطئة مع النازية تحت حكم نظام فيشي خلال الحرب العالمية الثانية.
واعترفت للمرة الأولى بدورها في ترحيل اليهود عن أراضيها في عهد الرئيس الأسبق جاك شيراك عام 1995.