أكد المتحدث العسكرى الأمريكى، أمس، أن قوات التحالف قد تكون قتلت خطأ عناصر من المعارضة السورية المعتدلة، خلال قصف جوى، فى نهاية مايو الماضى، شمال سوريا.

وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط «سنتكوم» الكولونيل باتريك رايدر، إن «قوات التحالف علمت بأن أربعة عناصر من مجموعات تقاتل تنظيم داعش، قد لقوا حتفهم فى قصف جوى قرب مدينة مارع (شمال)».

وقال المتحدث إن «تحقيقا فتح» لكشف ملابسات الحادث، ليؤكد بذلك معلومات نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.

وبحسب «سنتكوم» فإن قوات التحالف قصفت ثلاث مرات خلال هذا النهار هذه المنطقة فى محافظة حلب، حيث تجرى معارك ضارية منذ أسابيع عدة بين الجهاديين والمعارضة المسلحة.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن المواقع التى تعرضت للقصف تابعة للواء المعتصم، الذى قال إنه فقد عشرة مقاتلين نتيجة هذا القصف. موضحة أن هذا اللواء من ضمن المجموعات التى تلقت أسلحة ومعدات من البنتاجون، فى إطار برنامج واشنطن لتدريب ولتجهيز المعارضة السورية.

إلى هذا، بات عشرات آلاف المدنيين محاصرين داخل مدينة منبج فى شمال سوريا، بعد تمكن قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولى من تطويق داعش، الذى يسيطر على المدينة منذ عامين.

وقال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، رامى عبدالرحمن «بات عشرات آلاف المدنيين محاصرين داخل مدينة منبج التى تتعرض لضربات مستمرة من التحالف الدولى بقيادة واشنطن، بعدما تم قطع كل الطرق فى محيطها».