ثقافه وفنون

' الرؤية البصرية ' ودورها الجمالي في اشتغالات الفنانة مُهندسة الديكور سومية الإدريسي العلمي

كتب في : الخميس 29 اغسطس 2024 - 11:35 مساءً بقلم : محمد سعيد المجاهد/المغرب

 

إن المُتتبع لتاريخ وسيرة الفنانة التشكيلية المغربية(سومية الإدريسي العلمي) يجد في أروقة العديد من الفنون التي جبلتها في بوتقة واحدة سبق ان صهرت خاماتها أانتخبت جماليتها بما يتوقف على خبرتها العلمية والمهنية منذ البدايات الأولى لخوض التجربة الفنية حيث مارست فن الشارع التي عشقته وهي طفلة وفن البوب أرت وتونينغ كوم. ولجت هذه التجربة وأبحرت في سفنهم حول العالم وأطلعت على تجاربهم لتختار بالتالي اسلوبها المتفرد عبر ما عرف بالفن المُعاصر تعيش الفنانة التشكيلية المغربية سومية الإدريسي العلمي بمدينة الدار البيضاء المغربية تعمل في صمت في ورشتها منذ سنة 1999 بأسلوب مُميز تعرض إبداعاتها الفنية على القماش وبتقنيات تنفرد بها الفنانة المغربية سومية في عدة معارض داخل الوطن وخارجه. فهي فنانة ومفكرة وإحترافية وباحثة مغربية رائدة عملت على خلق الإبداع الفني بأسلوب خاص بها تطغى على أعمالها لغة التصوف والروحانيات لأن الفنانة سومية تنتمي لجبل العلم حيث أن جدها هو القطب الرباني مولاي عبد السلام بن مشيش شيخ ابو الحسن الشاديلي دفين مصر رحمهما الله. تستعمل عدة مواد من أجل توظيف ماتعتقده في مجال التصميم والتكوين الإنشائي ضمن ما يجعلها في مقام الصناعيون والمصممون والتجريبيون في العالم ، فهي لم تدخر جهدا للوصول إلى قمم الجمال ولم تنتقي تجاربها الإبداعية إلا من خلال الثقة بالذات وهذا بدوره عجل من دورة التكنيك والإبداع لديها ،لذا فإنها تُمارس حقيقة إعددناها ظاهرة تقابل مع المتلقي لما تؤديه من إستقطاب وجذب بصري عماده النسب والقياس في المنظور اللوني والخطي والعناصر الفنية وكان دليله الملمس الذي ما أنفكت ان تمارسه بدراسات الا بالنفس وتخطط لتنفيذه في البحث والعلوم وتعاملها مع نعومة وخشونة الخامة .ولعل منتجها الفني خير دليل نستعرضه فكانت اشتغالاتها الفنية واهتمامها بقضايا المرأة وخاصة الإفريقية وتوغلت في إهتمام التحصين من ماتجول به النفس البشرية كاللوامة والمطمئنة بتوظيف الألوان لمواجهة المخاطر والكراهية ونحوها ومن ثم رسمها للمواضيع نخص المرأة العربية والإفريقية،وإهتمامها بالإنسان،من هنا نتمسك بالإشارة إلى مجموعتها الخطية واللونية والخاموية في ائتلاف المنتج شكلاً ومضموناً وبالتالي تعد وليد افكارها الموجودة في الذهن والتي ترجمتها بشكل دقيق ومحسوب واعتبرتها وسيلة لتمثيل المعلومة البصرية في الوسيلة والإداة وطبيعة السطوح من حيث تنوعها التعبيري الفني والوظيفي .الا انها لم تغفل عن موروثها الحضاري التاريخي فاشتغلت ايضاً على التراث الأمازيغي والأندلسي. فالفنانة التشكيلية المغربية سومية الإدريسي العلمي فرضت وجودها على الساحة التشكيلية بعملها الدؤوب وعشقها المُتفاني في فن التشكيل والديكور،نتمنى للفنانة سومية الإدريسي العلمي النجاح والتألق في السماء التميز والتفوق.

بداية الصفحة