شهدت منطقة الشرابية واقعة مسأوية وقعت أحداثها بعدما أقدم مسجل خطر على قتل ابنة خالته، ولم تدرك "غزل" صاحبه الـ ٢٥ يوم - وهي بنت المجني- عليها "بسنت" أنها ستكون يتيمة الأم في هذا الوقت المبكر، بعدما فقدت أمها.

قالت "عبير"أم المجني عليها: عندي 4 أبناء و"بسنت" هي البنت الوحيدة فيهم وتبلغ من العمر 20 عاما، وكانت تعول نفسها بعدما ترك لها زوجها المنزل.

جاء إلينا "حسام" وهو ابن خالة "بسنت" و"مسجل خطر" ومدمن على المخدرات وبالأخص "الأيس" رغم أن أمه كانت تحذره من بنتي دائماً بقولها له :" مترحش عند بسنت عشان معاها أرقام المباحث وسيتم القبض عليك"، مما زرع الشك في عقله من ناحيتها.

المجني عليها

لاحظت أنه كان يحمل معه سلاح ناري من نوع فرد خرطوش وطلقة واحدة خارج السلاح وحينما سالته:  "أنت لية ماسك السلاح يبني " قال : "ده علشان لو قابلني حد.. وسيبيها علي الله " 

المجني عليها

تكمل الأم المكلومة حديثها، جلس حسام في الصالة وقام بتناول علبة زبادي ثم جاءت أمه تتحدث معه، بعدها قال حسام مين في البيت، قلت له لا يوجد سوى "يوسف" أخو "بسنت" -وهو شاب في المرحله الإعدادية- نايم في غرفتة،  فقال اتركية نايم أحسن ، وقام إلى الحمام وأثناء ذلك انقطع التيار الكهربائي. 

المجني عليها

خرج حسام من الحمام ودخل إلى غرفة "بسنت" بحجة أنه يريد أن يشرب المياه من المطبخ وهو ملحق بغرفه "بسنت"،  وفجأة سمعنا صوت "فرقعة" وبعدها خرج حسام مسرعاً يقول : "أنا قتلت بسنت.. أنا قتلت بسنت " وفرهارباً خارج الشقة.

 لم أصدق ما قاله وقلت لزوجة ابني : "إلحقي حسام بيقول إيه " فردت  : "لا بسنت نايمة.. أنا هدخل أشوفها" وحينما قامت لترى "بسنت" فوجئت برأسها متفجرة وتسيل منها الدماء. 

والدة المجني عليها وابنتها

تكمل الأم والدموع تنهمر من عينها: خرجت إلى الشارع في حالة ذهول من الصدمة أصرخ لطلب المساعدة من الجيران، وحينما ذهب الجيران للتاكد ما إذا كانت "بسنت" على قيد الحياة أم لا، وجدوها ممددة على السرير والدماء تسيل من رأسها وقد فارقت الحياة.

المجني عليها

ونجح رجال المباحث في القبض على المتهم وتم إخطار النيابة للتحقيق، وتم حبسه 45 يوما على ذمة القضية. 

وطالبت "أم بسنت" بالقصاص العادل من المتهم، وأن يتطوع أحد المحامين بتولي القضية نظرا لعدم قدرتها المادية على ذلك.