سياحة وطيران
مصر في زمن الـ«كورونا».. يد تعالج والسياحة تبني
عاش العالم ظروف استثنائية منذ إعلان منظمة الصحة العالمية عن الوباء العالمي الكورونا وحرصت مصر على تنفيذ إجراءات وقائية واحترازية مشددة للحفاظ على صحة المواطن.
وفي هذه الظروف الخاصة كانت لوزارة السياحة دور كبير في استمرار عملية البناء المشروعات القومية الهامة وسط إجراءات تطهير وتعقيم مشددة للحفاظ على العمالة المصرية.
قامت وزارة السياحة بوضع خطة عاجلة لتطهير وتعقيم جميع المناطق السياحية والمزارات الأثرية والفنادق جميعها حتى استطاعت أن تقوم بالفتح الجزئي خلال أيام وسط إجراءات احترازية مشددة للحفاظ على الصحة العامة للإنسان.
و استمرت وزارة السياحة في تنفيذ الخطط للمشروعات القومية مثل مشروع المتحف الكبير وتطوير ميدان التحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية.
ميدان التحرير شهد ميدان التحرير انتهاء أعمال تركيب الكباش الأربعة في الأماكن المخصصة لها ميدان التحرير بعد ترميمها ونقلها الأسبوع الماضي.
المتحف المصري الكبير يعد من أهم المشاريع القومية في مصر ليكون مزارًا سياحيًا عالميًا يجذب ملايين السياح ووضعت وزارة السياحة له خطة متكاملة ليتم افتتاحه خلال العام الحالي وبعد أزمة الكورونا تم تأجيل الافتتاح للعام المقبل ولكن لم تتوقف تنفيذ الخطة لاستكمال الأعمال لافتتاحه.
واستقبل المتحف المصرى الكبير خلال الأيام الماضية ٤٢ قطعة خشبية من مركب خوفو الثانية وذلك بعد استخراجها من الحفرة الخاصة بها بالقرب من هرم الملك خوفو بمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية، حيث خضعت لأعمال الترميم بالمعمل الأثري الموجود بالموقع.
تأتي عملية النقل في إطار المشروع المصري الياباني المشترك بين وزارة السياحة والآثار وجامعة هيجاشي اليابانية لاستخراج وترميم وإعادة تركيب مركب الملك خوفو الثانية بدعم من هيئة التعاون الدولي الياباني.
وأوضح اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، أن عدد القطع التي استقبلها المتحف منذ بدء استخراج أول قطعة خشبية من المركب عام ٢٠١٤ وحتى الآن بلغ ١٠٠٦ قطعة، مشيرًا إلى أنه بعد الانتهاء من أعمال استخراج ونقل كل القطع سيتم تجميعها لإعادة تركيب المركب وعرضها بجانب مركب خوفو الأولي بعد نقلها من مكان عرضها الحالي بالمنطقة الأثرية إلى المتحف داخل مبنى خاص بها داخل المتحف، لافتا إلى بدء أعمال إنشاء هذا المبني.
اكتشافات جديدة في عصر الكورونا كشفت بعثة جامعة توبنجن الألمانية برئاسة د.رمضان بدري حسين أثناء استئناف أعمال الحفائر الخاصة بها بورشة التحنيط والآبار الملحقة بها من الأسرة السادسة والعشرين (664- 525 ق.م)، بمنطقة آثار سقارة عن حجرة دفن جديدة، كما استطاعت كشف النقاب عن النتائج الأولية للدراسات والتحاليل الكيميائية لزيوت ومواد التحنيط المكتشفة بالورشة.
صرح بذلك د.مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الاعلي للآثار، موضحًا أن حجرة الدفن المكتشفة حديثا وجدت بأحد هذه الآبار الذي يقع على عمق 30م وكانت مجاورة لخمس حجرات دفن أخرى.
مبادرة السياحة خليك في البيت قامت وزارة السياحة بإطلاق مبادرة "خليك في البيت" لاكتشاف جميع المناطق الأثرية والسياحية عبر جولات افتراضية عبر الإنترنت حتى يستطيع المواطن أن يشاهد أي منطقة من المنزل وسط الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الوزارة لحماية صحة المواطن.