عالم
رئيسة المفوضية الأوروبية: الحلفاء يجب أن يتحدثوا فى الأمور ذات الاهتمام المشترك
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن بروكسل وواشنطن أصدقاء وحلفاء، وإن الأصدقاء والحلفاء يتحدثون مع بعضهم البعض خاصة في الأمور ذات الاهتمام المشترك،"وهذا ما لم يحدث"، وذلك في تعليقها على اتفاقية "أوكوس" التي أبرمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا.
وأضافت فون دير لاين في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية "إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد تم معاملتها بطريقة غير مقبولة، نريد أن نعرف ماذا حدث ولماذا.. يجب توضيح هذه الأمور قبل العودة إلى العمل الطبيعي"، مؤكدة أنها تتفهم الشعور بخيبة الأمل في أوروبا بسبب طريقة التعامل مع هذا الأمر.
وأشارت في الوقت نفسه، إلى أن هناك موضوعات مهمة كثيرة متعلقة بالأجندة العالمية يعمل فيها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جنبا إلى جنب، مثل الصحة والتغير المناخي على سبيل المثال.
وأكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي لن يسمح بحدوث انشقاق بين الديموقراطيات، مضيفة "نحن نعلم تحديدا من هم أصدقاؤنا وحلفاؤنا ونعلم أننا نملك قيما مشتركة ومصالح مشتركة.. علينا أن نركز على الموضوعات الدولية التي علينا التعامل معها".
وأشارت إلى ما سببه التغير المناخي من أضرار لأوروبا واقتصادها، متمثلا في الفيضانات وحرائق الغابات، مؤكدة أنه حان الوقت للتعامل مع هذه القضية.
ودعت الاقتصاديات الكبرى للوفاء بتعهداتها المالية التي تعهدت بها خلال اتفاقية باريس للمناخ بتقديم 100 مليار دولار سنويا لصالح جهود التكيف مع التغير المناخي في الدول النامية والدول الأكثر عرضة لخطر التغير المناخي.
وفيما يخص لقاحات فيروس كورونا، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي أنتج نحو 1.5 مليار جرعة لقاح، منح منها 750 مليون جرعة لـ130 دولة، وتم استخدام الباقي في تلقيح المواطنين الأوروبيين.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيعمل على إنشاء "اتحاد الدفاع الأوروبي"، مشيرة إلى أن ما حدث خلال الأسابيع والشهور الماضية جعل من الواضح أنه من المهم أن يملك الاتحاد الأوروبي القدرة على التحرك عسكريا عندما تكون هناك إرادة سياسية لذلك.
وأضافت أن العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هم أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، واصفة إياه بأنه الحلف العسكري الأقوى في العالم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أهمية أن يمتلك الاتحاد الأوروبي إمكانيات التحرك بشكل مستقل في أماكن لا يتدخل فيها ناتو ولكن يتم استدعاء الاتحاد الأوروبي إليها.
وأوضحت أن السبب الثاني لذلك هو الحاجة إلى مكافحة التهديدات الجديدة، مثل الهجمات السيبرانية، مشيرة إلى أنه من المقرر انعقاد القمة الدفاعية الأوروبية في باريس بداية العام المقبل لمناقشة الخطوات التأسيسية لذلك الهدف.