تسبب وباء كورونا في تغير نمط المعيشة حول العالم وتأثرت الصناعات والسلع المعتمدة على الحياة ‏الاجتماعية تبعا للنمط الجديد، وكان أكثر ما شهد طفرة خلال فترة الإغلاقات هو السوبر ماركت حيث اتجه ‏البريطانيين لعمل حفلات الشواء المنزلي، بدلا من السهر في البارات وشراء الوجبات الجاهزة كما تأثرت ‏مبيعات منتجات العناية الشخصية.‏

وقالت صحيفة الجارديان، إن البريطانيين صرفوا 2.5 مليار جنيه إسترليني إضافية على البيرة والنبيذ واللحوم منذ ظهور كورونا، ‏حيث أدى الوباء "إلى تحويل عادات التسوق الاستهلاكية إلى أقصى الحدود".‏

وقال أحد الخبراء إن وجود وباء عالمي أدى لتغييرات جذرية في عادات التسوق والنمط الصحي للمواطنين ‏ووصف الأمر بالمدهش، مشيرا الى أن إبرز التغيرات التي لوحظت هي ارتفاع مبيعات التبغ والتي تعكس قلة ‏السفر إلى الخارج والمشتريات المعفاة من الرسوم الجمركية.‏

وأدى الوجه الآخر للأزمة في تجارة الحانات والمطاعم في المملكة المتحدة إلى ازدهار مبيعات السوبر ماركت، ‏حيث كانت مبيعات شهر نوفمبر هي الأعلى لمبيعات البقالة، حيث أنفق المتسوقون ما يقرب من 11 مليار ‏جنيه إسترليني بعد ان أجبرت عمليات الإغلاق الناس على البقاء في المنزل.‏

الفائز المفاجئ بطفرة الجعة في السوبر ماركت لعام 2020 كان نوع من البيرة حيث ارتفعت المبيعات بنسبة ‏تزيد عن 60% حقق النبيذ أيضًا مكاسب هائلة ، بلغت 717 مليون جنيه إسترليني و 567 مليون جنيه ‏إسترليني ، في 52 أسبوعًا حتى 5 سبتمبر، كما أدى الحد من الحياة الاجتماعية والالتزام بالمنزل خلال اغلب ‏الأوقات إلى إنفاق 440 مليون جنيه إسترليني إضافي على النقانق والبرجر والدجاج للطهي في المنزل

في الوقت نفسه تراجعت أنظمة الرعاية الشخصية، وتراجعت مبيعات مستحضرات التجميل ومنتجات ‏تصفيف الشعر وفرشاة الأسنان ومزيل العرق، مما أدى إلى خسارة تراكمية تقدر بنحو 300 مليون جنيه ‏إسترليني.‏

كان الخاسر الأكبر هو مستحضرات التجميل ، حيث تراجعت مبيعات 180 مليون جنيه إسترليني ، حيث ‏أدى العمل عن بُعد إلى جانب لوائح أقنعة الوجه إلى تخلي الناس عن روتينهم المعتاد، كما انخفضت مبيعات ‏المنتجات التي يميل المستهلكون إلى شرائها أثناء الحركة مثل زجاجات المياه والعلكة ، لأن المشترين لم ‏يذهبوا إلى أي مكان هذا العام.