عالم
تونس: حزب العمال يصدر بيانا بعنوان 'أنور بوكحيلي، شهيد الخيارات المتوحّشة، ولعنته ستظل تطاردكم أيها المافيوزيون'
على خلفية توفي تلميذ يبلغ من العمر ثماني سنوات في ساحة مدرسته الابتدائية ببوحلاب من معتمدية فرنانة بمحافظة جندوبة التونسية، بسبب الجوع و قسوة ظروف عائلته التي تتكوّن من والدين وثمانية أبناء يسكنون كوخا من القش في سفح الجبل .
هؤلاء جميعا تعودوا على الجوع والبرد وحياة البؤس،علما وأن أغلب التلاميذ يعانون من سوء التغذية والجوع، حسب تصريحات معلمي مدرسة "بوحلاب".
أصدر اليوم الخميس حزب العمال بيانا بعنوان "أنور بوكحيلي، شهيد الخيارات المتوحّشة، ولعنته ستظل تطاردكم أيها المافيوزيون"، يندد فيه بمثل هذه الحادثة ويحمل فيه حكومة يوسف الشاهد المسؤولية الكاملة.
ونعى حزب العمال، الطفل الراحل أنور بوكحيلي وتوجه بأحرّ التعازي لأسرته وزملائه ومعلميه، وأعتبر موته جوعا في واضحة النهار إنما هو دليل آخر على حجم المأساة التي يعيشها بنات وأبناء تونس الأعماق الذين يزداد فقرهم وحرمانهم مقابل تزايد الثروة والثراء الفاحش عند حفنة المافيوزيين الذين يجدون في حكم النداء/النهضة الإطار الأمثل لذلك.
وأعتبر أن تكاثر مظاهر التعاسة الاجتماعية هو نتيجة حتمية لخيارات التبعية والتفقير والتهميش التي يصرّ الائتلاف الطبقي والسياسي الرجعي السائد على إتباعها رغم رفض الشعب لها واحتجاجه على نتائجها المدمرة لقدرته الشرائية ولمجمل حقوقه الاجتماعية.
وأن موت أنور بوكحيلي جوعا في ساحة المدرسة هو تأكيد للوضعية البشعة التي بلغتها المدرسة العمومية التونسية التي تتعرض للتدمير الممنهج فأصبحت فضاء للموت جوعا أو احتراقا أو انتحارا، كل ذلك لحساب سياسة الخوصصة ضمانا لمصالح الرأسمال الجشع والأناني.
ودعا مجلس نواب الشعب للتحرك و إقالة وزير التربية ومسائلته وفتح تحقيقات جدية في حادثة الموت وتكرر جرائم حرق المبيتات وكلّ مظاهر الاعتداء على الفضاءات التربوية.
وفي نفس السياق دعا الشعب التونسي وقواه السياسية والنقابية والمدنية التقدمية لتوحيد الجهود ضد السياسات الليبرالية المتوحشة التي رهنت البلاد وفقرت الشعب وشردت بناته وأبنائه حسب ماجاء بنص البيان.