روت نورا ضحية اختطاف والدها بالمعادي تفاصيل الواقعة قائلة: " والدي والدتي انفصلا وأنا في عمر خمس أشهر،  ومن وقت ما وعيت على الدنيا، وأنا عايشة مع جدي لأبي، وزوجته وهما بالنسبة لي  بابا، وماما ووالدتي تعيش في الخارج ومجتش مصر خالص  وهي ليست مصرية وتسافر بلاد كثيرة".

وأضافت فى  مداخلة هاتفية ببرنامج " كلمة أخيرة  " تقديم الإعلامية لميس الحديدي المذاع على فضائية " ON": " ليست هذه المرة الأولى التي يحاول فيها والدي، اختطافي فقد سبق قيامه بذلك وأنا صغيرة  لكن جدي استطاع تسوية الأمر، وقتها بمنحه شقة لأن بابا كان كل مابيحاول يلوي دراع جدي  كان يعمل كده، ويهدد بخطفي ".

وتابعت:" بعد انتهاء دراستي  كنت أقل من  21 سنة فقام  جدي برفع قضية وأخذ الحضانة وبعد وفاته في أكتوبر الماضي كان  قد حرر وصية  بالثلث  من ميراثه  وهذا لاقى اعتراضًا من والدي وعمي  قائلة: والدي جه من اليابان  وقعد في العقار الذي أملك ثلثه في الوصية وكان يتحجج  بأي ذريعة  حتى يتحكم في الوصية.

وأوضحت أن والدها حاول التودد لها في باديء الأمر لكنها لم تصغ إليه لأنها تعرف نواياه متابعة: " مش ناسية ليه كل أذى وكان بيني وبينه مشاكل من زمان  والعلاقة مش ودية  بينا من زمان خالص وأنا ماعرفش بيشتغل إيه لأنه غريب بالنسبة لي والمفروض على حد ماسمع  أنه عايش في اليابان وكان بينزل كل عامين لمدة أسبوع ".

واستطردت: " كان زمان بيعتدي على جدي بالضرب وكنت بشوف ده بيعني وفيه واقعة حصلت قدام في الشارع والناس كلها شهدت قبل ما جدي ياخد  الحضانة وده كان سبب القرار ".

وعن تفاصيل الواقعة قالت: " في الرابع من يونيو  كنت نائمة وصحيت على  طرقه للباب وقام بالاعتداء علي بالضرب وأخدني من شعري  وزوجة جدي  ست كبيرة في السن لم تستطع مقاومته عشان زقها وخبطها وأخدني  وفضلت أصرخ في الشارع ومحدش  راضي يتدخل بحجة أنه أبويا  ".

وأردفت:  لم يتعامل معي أثناء الاختطاف ولما كان بيكلمني  مكنش برد عليه  وكنت بحاول أن الموضوع  ميأثرش على  نفسيتي وكنت متأكدة أن الشرطة مش هتسكت ومرات جدي وهي والدتي  هي من قامت بالابلاغ في قسم الشرطة وهاتفت أصحابي  وهما عارفين مشاكلي مع أبويا من زمان ".

وواصلت: فضلت  من يوم 4 يونيو  حتى 13  يونيو مخطوفة  ومكنش بيتعامل معايا ومراته كانت بتجبلي أكل وكنت خايفة  يكون حاطط حاجة في الأكل ومش عاوزة أكل ".
 

تحقيقات النيابة

وجهت النيابة العامة إلى المتهم باختطاف واحتجاز نجلته نورا في المعادي والتعدي عليها بالضرب اتهامات بخطف ابنته المجني عليها بطريق الإكراه وحجزها دون أمر من أحد الحكام المختصين، وفي غير الأحوال المصرح بها قانونًا، والتعدي عليها ضربًا، وإحداث إصابتها، وسرقة هاتفها.

استمعت النيابة العامة الي اقوال الفتاة قالت انها تسكن برفقة جَدها وزوجته المبلغة منذ أن كان عمرها خمسة شهور حين كان والدها يقيم بدولة اليابان، وأنها لرفضها طلب والدها استكمال دراستها بالخارج استصدر جدُّها الحكمَ القضائيَّ المشار إليها، وانقطعت صلتها به حتى وفاة جَدِّها، ونشبت بعد ذلك خلافات بينها وبين والدها بسبب التركة التي آلت إليها من جدها، حتى حضر والدها لمسكن جَدها وتعدى عليها ضربًا وجذبها كرهًا عنها إلى خارج المسكن واصطحبها عَنوة لمسكنه، وهناك والَى التعدي عليها بالضرب، واحتجزها بغرفة بالمسكن، فضلًا عن سرقته هاتفها المحمول، وأضافت بأنها قد حاولت الفرار من المسكن دون جدوى.