وفقًا للإحصائيات، لا يزال ملايين المستخدمين حول العالم يستخدمون أجهزة كمبيوتر قديمة تعمل بنظام التشغيل Windows 10. ومع اقتراب موعد انتهاء الدعم الرسمي لهذا النظام في 25 أكتوبر المقبل، يواجه هؤلاء المستخدمون تحديات كبيرة تتعلق بالأمان والأداء، بحسب موقع arstechnica التقني، ولكن، هل يعني ذلك بالضرورة أن عليهم التخلص من أجهزتهم؟

هل تستطيع الأجهزة القديمة مواكبة المتطلبات الجديدة؟

تم تطوير ويندوز 11 ليعمل على أجهزة حديثة تدعم أحدث تقنيات الأمان، مثل تقنية TPM 2.0 والمعالجات الحديثة. لكن التجربة العملية أثبتت أنه بالإمكان تشغيل ويندوز 11 على أجهزة قديمة تعود إلى عام 2012 بعد إجراء تعديلات بسيطة. ومع وجود تحديثات سنوية للنظام، تتطلب الأجهزة القديمة بعض الجهد للحفاظ على التوافق واستمرارية الأداء.

التجربة العملية: كيف واجهت استخدام ويندوز 11 على أجهزة غير مدعومة؟

استخدم الكاتب ويندوز 11 على حواسيب قديمة من نوع "Dell Optiplex 3010" و"ThinkPad X230"، التي تتمتع بمكونات من الجيل الثالث من معالجات Intel Core، وأكد أنه بالرغم من التحذيرات المبكرة من مايكروسوفت، لم يواجه أي مشاكل كبيرة، بل كانت التحديثات مستقرة ومتاحة عبر Windows Update.

الترقية والترميم: كيف تستمر الأجهزة القديمة في العمل بكفاءة؟

حافظت الأجهزة القديمة على أدائها من خلال ترقية مكوناتها، حيث تم إضافة وحدات تخزين SSD وذاكرة RAM بقدرة أكبر، بل وتم استخدام بطاقة رسومات منخفضة التكلفة لدعم شاشات 4K. هذه التعديلات البسيطة تتيح للأجهزة القديمة تقديم أداء مقبول يكفي للمهام اليومية الأساسية. كما أن تكلفة ترقية هذه المكونات تظل منخفضة مقارنةً بشراء جهاز جديد.

الأجهزة القديمة ومستوى الأداء المتوقع: حدود التقنية والأمان

تتوقف أجهزة الكمبيوتر القديمة عن الحصول على تحديثات الأمان من الشركات المصنعة بعد مرور سنوات، مما يجعلها عرضة للمخاطر. ويندوز 11، ورغم تحديثاته المتكررة، لا يمكنه معالجة جميع نقاط الضعف التقنية التي قد تظهر في الأجهزة القديمة، خاصةً في ظل افتقارها لتحديثات BIOS. ومع ذلك، يمكن لتلك الأجهزة البقاء آمنة عبر الاعتماد على بعض عادات الأمان الأساسية، كاستخدام كلمات مرور قوية وتفعيل المصادقة الثنائية.

وأخيرا يمكن القول إن ويندوز 11 يمثل حلاً مناسبًا للحفاظ على حياة الأجهزة القديمة لبضع سنوات إضافية. ورغم أن عملية التثبيت قد تحتاج إلى تدخلات دورية لإجراء التحديثات السنوية، إلا أن أداء النظام يظل مرضيًا بالنسبة لمستخدمي المهام الأساسية. ومع اقتراب نهاية دعم ويندوز 10، فإن تجربة نظام ويندوز 11 على أجهزة غير مدعومة قد تكون خيارًا جيدًا للاستمرار في الاعتماد على أجهزة ذات تكلفة منخفضة وتجربة نظام تشغيل مستقر ومألوف دون الحاجة إلى الانتقال إلى نظام تشغيل جديد بالكامل.