حوادث
التفاصيل الكاملة لمصرع أطفال المريوطية
الأم تزوجت 3 أشخاص عرفيا وأنجبت منهم وسجلت الأطفال باسم زوجها الرابع أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الأحد، التفاصيل الكاملة، لمصرع ثلاثة أطفال في ظروف غامضة، والعثور على جثثهم ملقاة بجوار أحد الفنادق الشهيرة بمنطقة المريوطية. وقال مصدر أمني إنه بتاريخ 10 يوليو، عثر على جثث ثلاثة أطفال، بتقاطع شارعي الثلاثينى مع المريوطية دائرة قسم شرطة الطالبية بالجيزة داخل أكياس بلاستيكية وسجادة فى حالة تعفن وبهم آثار حروق. وأضاف المصدر، أنه تم تشكيل فريق بحث من قطاعات “الأمن الوطنى – الأمن العام – أمن الجيزة”..
أسفرت جهوده إلى التوصل لشاهد رؤية “بائع مشروبات متجول بمنطقة العثور – سن 53” وبسؤاله أكد أنه نحو الساعة 11مساءً وفي أثناء وجوده بمنطقة عمله شاهد مركبة “توك توك” قادمة من الاتجاه العكسي بطريق المريوطية، تستقلها سيدتان وطفلة، وقامتا بإلقاء سجادة وكيسي بلاستيك أسودين، وانصرف سائق “التوك توك” ثم استقلت السيدتان والطفلة “توك توك” آخر. من خلال قيام فريق البحث بجمع المعلومات وحصر سائقى مركبات “التوك توك” العاملين بالمنطقة، قام أحد سائقى “التوك توك” بالتوجه إلى النيابة، وأقر في التحقيقات، أنه قام بتوصيل السيدتين وبرفقتهما طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات من إحدى المناطق بالقرب من شارع الطالبية، وكان بحوزتهما سجادة ملفوفة و2 كيس بلاستيك أسود، وبمكان العثور طلبتا منه التوقف وتحصَّل على الأجرة وانصرف.
بتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى العقار محل سكن السيدتين، 35 شارع مكة المكرمة، من شارع المصرف، حيث تم تحديد الشقة سكنهما بالطابق الرابع، وتبين وجود آثار حريق بإحدى الحجرات، وتبين أنها مستأجرة لسيدة تدعى “سها.ع”، 38 سنة، تعمل بملهى ليلى، وعُثر على عقد الإيجار ووثيقة زواج للمذكورة من “محمد.إ”، 28 سنة، وأنهما يقيمان بالشقة وبصحبتهما “أمانى.م”، 36 سنة، وشهرتها منال، عاملة بإحدى الفنادق، تم ضبطها بمسكن زوجها “حسان.ع”، 65 سنة، وأنها متزوجة منه منذ خمس سنوات، ومنذ نحو شهر تعرفت على “سها” من خلال ترددها على أحد الملاهى الليلية بمنطقة الطالبية، وأقامت رفقتها وأطفالها الثلاثة “محمد، 5 سنوات، أسامة، 4 سنوات، فارس، عامان، وغير مُقيد بسجلات الأحوال المدنية”.
وكشف المصدر أنه مساء يوم الحادث توجهت أماني وصديقتها سها، إلى أحد الفنادق بشارع الهرم، ولدى عودتهما الساعة 6 صباحا للشقة اكتشفتا حدوث حريق بإحدى الغرف ووفاة الأطفال الثلاثة، فقامتا بوضعهم داخل الأكياس والسجادة والتخلى عنهم بمكان العثور. وخلال التحقيقات، اعترفت أماني أن الطفل الأول من زوجها عرفيا “مبروك.أ”، 47 سنة، مطرب شعبى، وأن الطفل الثانى من زوجها عرفيا “عيد.ع”، 52 سنة مطرب شعبى، وأنها قيدتهما باسم زوجها حسان، والطفل الثالث من زوجها عرفيا “عزام.م”، 25 سنة، عاطل.
وبتكثيف الجهود أمكن ضبط “سها.ع” وزوجها “محمد” وبمناقشتها أيدت ما جاء بأقوال الأولى. وأسفر فحص خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية عن وجود آثار حريق بإحدى غرف الشقة ووجود آثار احتراق ببابها، تشير إلى غلقه في أثناء نشوب الحريق، كما تبين سلامة باقى غرف الشقة من أية آثار للحريق.
تم رفع عينة من أرضية الحجرة بمنطقة تركز الحريق وبفحصها معمليا تبين خلوها من أية آثار لمواد معجلة على الاشتعال، وأن سبب الحريق اتصال مصدر حرارى سريع ذي لهب مكشوف “عود ثقاب” ببعض المحتويات سهلة الاشتعال بأرضية الحجرة “ملابس ومفروشات”، ليحدث الحريق بالحالة التى وجد عليها.
بإجراء الفحوص المعملية وتحليل البصمة الوراثية DNA تبين أن “أمانى.م” أم بيولوجية للأطفال الثلاثة المعثور على جثثهم، وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر، وليس من بينهم زوجها الحالى “حسان.ع”. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.