عالم
كوريا الشمالية: سول وواشنطن سيدفعان 'ثمن' تدريباتهما الاستفزازية
ندّدت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، بالتدريبات العسكرية الرئيسية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي انتهت الشهر الماضي، محذرة من أن الحليفين سيضطران إلى دفع "ثمن باهظ" نتيجة لما أسمته "تدريبات الحرب الاستفزازية"، وذلك وفقًا لما نشره موقع قناة "القاهرة الإخبارية".
وأصدر رئيس مكتب المعلومات العامة في وزارة الدفاع في كوريا الشمالية -الذي لم يتم الافصاح عن اسمه- البيان بعد أسبوع من انتهاء تدريبات "أولتشي فريدوم شيلد" السنوية الصيفية التي استمرت 11 يومًا الخميس الماضي.
وقال المسؤول: "لن يتسامح الجيش الكوري الشعبي أبدًا مع التحركات العسكرية لواشنطن وسول التي تهدد البيئة الأمنية في شبه الجزيرة الكورية".
وأضاف: "لا يمكن للقوات المعادية أبدًا التهرب من المسؤولية الثقيلة عن تصعيد التوتر، وسوف تضطر إلى دفع ثمن باهظ".
كما استهدف المسؤول تدريبات عسكرية أخرى للحليفين، بما في ذلك تدريبات "سانج يونج" التي من المقرر أن تنتهي غدًا الجمعة، وهي تركز على تدريب مشاة البحرية من البلدين على عمليات الإنزال البرمائي.
وقال المسؤول: "إن (المناورات) عملية عسكرية متهورة وخطيرة للغاية تفترض بشكل مسبق غزوًا مفتوحًا للأراضي المقدسة لكوريا الشمالية".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية: "من المعروف أن تراكم مثل هذه الأعمال التهديدية في شبه الجزيرة الكورية، البقعة الأكثر سخونة في حالة الهدنة في العالم، لن يؤدي إلا إلى إشعال التوترات ودفع البيئة الأمنية في المنطقة إلى وضع كارثي لا رجعة فيه".
وذكّر المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية، بأن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أجرتا أكبر مناورات عسكرية مشتركة على الإطلاق تحت اسم "درع الحرية" في الفترة من 19 إلى 29 أغسطس الماضي.
وأضاف أن "المناورات التي تشارك فيها قوات على مستوى الفرقة ونحو 40 سفينة حربية ونحو 80 طائرة عسكرية ومركبات مدرعة مختلفة الأنواع تشكل عملية عسكرية متهورة وخطيرة للغاية".
موضحًا أن "التدريبات العسكرية الاستفزازية المناهضة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تحت أعين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية دون فجوة زمنية منذ بداية هذا العام تُظهر بوضوح مصدر التوتر المتصاعد ومن أين تأتي الغيوم القاتمة لعدم الاستقرار الأمني في شبه الجزيرة الكورية".
وتدين بيونج يانج منذ زمن طويل تدريبات الحليفين العسكرية المشتركة وتصفها بالتدريبات على غزوها، بينما تنفي سول وواشنطن المزاعم، موضحتين أن تدريباتهما ذات طبيعة دفاعية.
وقد التزمت بيونج يانج الصمت نسبيًا خلال تدريبات أولتشي فريدوم شيلد الصيفية هذا العام، ولم تطلق أي صواريخ باليستية أو تقم بأي استفزازات رئيسية.
ويقول المراقبون إن الشمال يبدو أنه يركّز على جهود التعافي بعد الأمطار الغزيرة التي شهدها في أواخر يوليو الماضي، وغمرت مناطق واسعة في إقليمي جاجانج وشمال بيونجان، ما أدى إلى نزوح الآلاف من الأشخاص.