وا " قدساه "

كتب في : الجمعة 08 ديسمبر 2017 بقلم : محمد مجاهد
عدد المشاهدات: 125721

يبكى العوام قبل المثقفين على عروبة القدس ويتوجهون إلى المولى عز وجل بقلوب باكية أن يحفظ لهم عروبة مسجدهم الأقصى بعد أن تفرقت بلاد العرب وتمزقت وتشرذمت وذهبت ريحهم ....

والعالم ببواطن الأمور يعلم أن هذه فرصة ذهبية للكيان الصهيونى لتهويد القدس والقضاء نهائيا على فرص السلام

ومخطئ من يظن أن هناك فرق بين الكيان الأمريكى وإسرائيل فالهدف واحد والمخطط واحد ولما لا وإسرائيل هى الإبن غير الشرعى لأمريكا وأمريكا هى اللاعب الأساسى فى كل هذا الخراب العربى وهى الراعى الرسمى لكل الإرهابيين فى الشرق الأوسط ودائما ما تقدم لهم الدعم المادى واللوجيستى والمعنوي وتوفر لهم الدعاية الاعلامية اللازمة بطريق غير مباشر .....

ومخطئ من يظن أن إسرائيل قد تخلت عن حلمها الاستعمارى من المحيط إلى الخليج ولكنها وبعد حرب أكتوبر قد غيرت تكتيكها فهى لا تقوى على إحتلال او السيطرة على كل هذه الدول وبهذه المساحة ودفعت من ينوب عنها فى حربها ضد العرب بالوكالة تحت مسميات الحرية والدين والنزاعات الإقليمية والجيوش الحرة وبعد تمزيق الوطن العربى وخضوعه لتلك الجماعات الإرهابية يصبح الولاء للاعب الأساسى والمحرك الرئيسى وهو أمريكا شيطان القرن وهنا تتدخل إسرائيل للسيطرة على إقتصاديات تلك الدول وإمتلاك زمام أمورتلك الدول هذا ماتم التخطيط منذ سنوات طويلة .

وبعدها تتحول إلى كيانات اقتصادية صغيرة تديرها وتتحكم فيها إسرائيل بطريق مباشر أو غير مباشر و تصبح هى الأكبر اقتصاديا على مستوى العالم هذا ما يخطط له اللوبى الصهيونى بأمريكا وما فعله ترامب ما هوإلا جزء من هذا المخطط ..   

 والأن الأمل كل الأمل فقط فى سكان فلسطين ان يقوموا بإنتفاضة لا تهدأ يساندهم فى ذلك كل المواطنين العرب والمسلمين والمتعاطفين فى كل مكان حتى لا يخبو صوت الحق ويصبح وقودا لتحرير القدس ومسجدها الأقصى يوما ما ونفوت على العدو مايراهن عليه أن ما يحدث مجرد زوبعة في فنجان سرعان ما تهدأ ....

وستبقى القدس عربية دوما فى قلوبنا وعقولنا ..............

 

بداية الصفحة