هو فى إيه ؟؟؟
ماتعيشه مصر هذه الأيام تنطبق عليه المقولة الشعبية .. سمك لبن تمر هندى .. فالحكومة تتأرجح وتتخبط ولا تجد ما تفعله سوى الإصطدام بمحدودى الدخل وتتفنن فى تعريته والدفع به الى ما تحت خط الفقر غير مبالية بثورة الغضب التى باتت تفور بداخله والتى قد تقضى على الأخضر واليابس ..
هل من المعقول أن تبقى حكومة مثل هذه تدير البلاد وفيها كل هذا الكم من الفساد وفيها وزراء ليسوا فوق مستوى الشبهات أولا وزير الفساد أقصد وزير التموين والمعنى به توفير قوت الشعب المصرى فنجده وقد ملأ وزارته فسادا والذى تم إقالته بالأمس القريب ولا يخفى على أحد أن الإستقالة أو الإقالة كانت هروبا و تفاديا لمثول هذا الوزير أمام البرلمان لإستجوابه فيما ظهر بما لا يدع مجالا للشك من فساد مستشرى برعايته فى هذه الوزارة وتفاديا للكشف عمن هم وراء هذا الوزير من شخصيات قد تدع كثير من علامات الإستفهام .,
وهنا يتبادر الى الأذهان سؤال محير لماذا تم تأخير إستجوابه حتى تمت الإقالة هل مجلسنا الموقر والمنتخب من قبل الشعب لرعاية مصالحه موجود لحماية هذه الحكومة وتجميل وجهها القبيح وتمرير قوانينها ومقترحاتها سيئة السمعة ماذا ينتظر البرلمان لسحب الثقة من هذه الحكومة وفيها أيضا غير وزير التموين وزير التربية والتعليم صاحب كارثة الثانوية العامة وتسريب الإمتحانات ولايزال يطل علينا متحدثا عن تطوير التعليم فى مصر وأيضا وزير الزراعة وحدث ولا حرج عن الفساد فى هذه الوزارة ويبدو أنه خير خلف لسلفه المقال ووزير الصحة وحال مستشفيات هذه الوزارة لا يخفى على أحد لا أسرة لا دواء لا أطباء إلا من صغار الخريجين والذين لا خبرة لهم ولا حيلة ويكفى كبار الأطباء مراكزهم الطبية الخاصة وليذهب المرضى ذوى الدخل المحدود الى الجحيم ووزيرا للتنمية المحلية قضى على أى محافظ له رأى أو صاحب فكر تنموى وأتى بمحافظين للديكور والتشريفات وإقامة الحفلات وفشلوا حتى فى التغلب على مشكلة القمامة مثل هذه الحكومة يجب أن تحاكم لا أن تسحب الثقة منها وتقال فقط بل تحاكم على جرائمها فى حق هذا الشعب ...
واذا تطرقنا لأداء هذه الحكومة فماذا نقول عن هذا الإرتفاع الجنونى فى الأسعار والتى لم تسطع الحكومة كبح جماحه والتى وصل الإرتفاع فى بعض السلع الى الضعف ورفع الدعم عن بعض السلع الخدمية فزادت كل فواتير المواطن من كهرباء ومياه وغاز وخلافه وهى سلع ضرورية وهامة فى حياة المواطن وأيضا زيادة الضرائب بطريقة مستفزة وخصوصا على شرائح الموظفين وجبنت عن كبار وأباطرة رجال الأعمال وكأنها لم تكتفى بتدمير هذا الجيل فتوجهت الى صندوق النقد الدولى للحصول على قرض تعانى منه الأجيال القادمة وفى مسرحية هزلية خرجت علينا الحكومة بإعلامها المسخ ليحدثنا عن أن القرض بلا شروط وأن أعبائه غاية فى البساطة والسلاسة هذا الإعلام المسخ الذى ترك كتائب إعلام الإخوان والموجهة للنيل من سمعة مصر وتشويهها ومحاولة إسقاطها بلا رادع ولم يجد لديه القدرة على مواجهتها دفاعا عن بلده فهو إعلام أعرج تعود على الطبل والزمر والسير فى مواكب النفاق وليس خوض المعارك الوطنية ,....
والمثير للجدل والدهشة أن هذه الحكومة لم تحدثنا عن برنامج إصلاح إقتصادى واضح نتحول فيه الى الإنتاج بدلا من الإستهلاك ولكن الحكومة تفعل العكس وقمة الإستفزاز أن بدأت بعض التصريحات بتغيير وزارى قادم يشمل ستة حقائب وزارية وتغيير حوالى عشرة محافظين أى أن الحكومة فوقنا ورغم أنفنا هو فى ايه ؟ حكومه دى ولا إيه ؟ اللى إختشوا ماتوا لك الله يا مصر .....