الراقصون مع الذئاب
غريب أمر فئة ضالة للأسف من أبناء هذا الوطن والوطن منهم براء ولكنهم لم ينبتوا من سمرة هذا البلد وطينها وطيبتها وعراقتها بل رضعوا لبن الذئاب ليكونوا فى النهاية مستذئبوا هذا الوطن وبؤرة الصديد فيه والأنياب الناهشة فى جسد هذا البلد الطيب العريق ذو الحضارة والتاريخ الإنسانى اللامع
ورغم أن هناك شهداء يسقطون يوميا من رجال الجيش والشرطة من أجل أمن وأمان هذا الوطن وأن الجميع منهم يحمل كفنه بين يديه وإن خرج لا يعلم إن كان سيعود أو تعود بدلا منه جثته كل هذا لا يحرك ساكنا لدى هؤلاء المستذئبون الراقصون على آلام هذا الوطن بل مستمرون فى بث سمومهم فى عقول الناس ضد هذه الأجهزة بكل بجاحة ووقاحة وكأن هذا الوطن لا يعنيهم بل والمؤكد أن هذا الوطن لا يمثل لهم شئ الا مادة خصبة للمتاجرة به وبدماء أبناؤه
هؤلاء المستذئبون الذين يحاجوا العوام الذين لا يريدوا أن يصلوا إلى خراب ودمار سوريا وليبيا واليمن بأنه كانت فى فرنسا ثورة وصلت بهم الى الديمقراطية والى الكيان الإقتصادى القوى حاليا
كل من هؤلاء المستذئبون المتلونون يمثل أجندة ما لأعداء هذا الوطن من أجل مصالحهم الشخصية
كل منهم لا يعى أنه لا يوجد وطن لمثل هؤلاء الخونة ولن يقبلهم أى مكان فى ربوع الدنيا
ولكن للأسف الشديد يساعدهم فى إذكاء نار حقدهم وبث سمومهم جهاز إدارى عفا عليه الزمن بل وفاسد أيضا وحكومة أقل ما يقال عنها سمك لبن تمر هندى الرشوة منتشرة فى كل مكان المحسوبية والواسطة أصبحت دستورا فى هذا البلد وكأننا ننقش على الماء صعدت قيادات إلى قمة الهرم الإدارى والوظيفى للدولة كل مؤهلاتها الواسطة والمحسوبية والنفاق والرياء وبالتالى القرارات غير مؤثرة وأحيانا كارثية.
وأصبحت المقولة السائدة أن من يعمل يقال ومن ينافق ويتكاسل يبقى متوجاً فى منصبه.
والمتعمق فى بواطن الأمور يعلم أن دعوة الجماعة الإرهابية التى تمثل إيذاء للوطن من الداخل ودعوتها إلى النزول والثورة فى 25 يناير هى دعوة متكررة منذ 6/30 ويعلمون جيداً أنهم لن يستطيعوا شيئا وأنهم لن يفعلوا أى شئ وأنهم أجبن من أن يخرجوا فى هذا اليوم.
ولكن لأن الحقد والغل المتأصل فى قلوبهم فهم بهذه الدعوة يريدون رفع حالة التأهب القصوى فى االشارع المصرى من جيش وشرطة وتطوير الأسلحة الدفاعية لهذه الأجهزة مما يعنى تكاليف زائدة وبمعنى آخر عبء على كاهل الاقتصاد المصرى الذى ينوء بمشاكل عدة هم لا يهدفون إلى حرية أو نمو اقتصادى من أجل حياة كريمة هم يهدفون فقط إلى التدمير فهذه عقيدتهم التى نشأوا عليهم ولكن بمبدأ وضع السم فى العسل
أجدادكم صنعوا حضارات تكلمت عنها البشرية ومحفورة فى ذاكرة الإنسانية وأنتم تدمرون وتخربون . أليس نهاية كل ذلك أن تسقطوا من ذاكرة التاريخ إلى سلة المهملات ....
أفيقوا أيها الخائنون وكفاكم رقصاً مع ذئاب هذا الوطن فلن تجنوا إلا الخسران
فمصر ستبقى أبد الدهر القلب النابض فى كل ربوع الدنيا ..... حمى الله مصر من كل أعدائها ووقاها شر الحاقدين .... اللهم آمين...