وإنتصر الفاسدون
فوجئ الكثيرون بخبر إقالة الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية حتى قبل أن تصدر حركة المحافظين اليوم
هذا الرجل الذى ما إن تبوأ منصبه حتى شمر عن ساعديه منذ اللحظة الأولى وصار يعمل ليل نهار ضاربا المثل فى كينونة المحافظ الفعلى
ضرب أوكار الفساد بلا هوادة ووضع يده على كل ما يهم ويمس المواطن البسيط وكان يدرك جيدا أنه بذلك دخل بنفسه الى عش دبابير الفساد وأوكارهم ولا يخفى على أحد والكل يعلم جيدا أن المحليات ما هى الا مخزن ووكر للفساد فى مصر كلها من أقصاها الى أدناها
ولكن هذا المحافظ الشاب لم يجبن ولم يتراجع وضرب هذه الأوكار بلا هوادة من أجل النهوض بالمحافظة التى تولى رأس الهرم فيها وكان يدرك جيدا أن هذه الخطوة قد تطيح به وقد تكلفه منصبه ولكنه كان دائما مايردد أفعل الصواب وأراعى ربى فيما وكلت به دون النظر الى بقائى فى المنصب أو رحيلى ويسعدنى أن أعود الى تلاميذى كأستاذ جامعى فى أى وقت فمنصبى هذا تكليف وليس تشريف
ومنذ فترة ونحن نسمع البعض يردد أن رضا عبد السلام لن يبقى طويلا فهو يسبح ضد التيار تيار العفونة والفساد وهذا لم يعجب أصحاب القرار
صاحب هذا القرار وزير فاشل لم ينتظر ساعات حتى صدور حركة المحافظين الجديدة ولكنه أصدر قرار الإقالة بطريقة بها نوع من الإهانة ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يعمل بجدية فى هذا البلد
نتعجب كثيرا من هذا القرار ولكن اذا عدنا الى الماضى القريب نتذكر هذه الأحداث المتفرقة وزير تعليم فاشل يثير الجدل بقرارات متخبطة هدامة فتتم إقالتة وفجأة يطفو على السطح مرة أخرى فى حكومة شريف إسماعيل شاغلا لأهم منصب وزارى وهو وزير التنمية الإدارية وهو المنوط به حركة المحافظين وعلى رأى المثل الشائع "أول القصيدة كفر" وبالتالى كان المحافظون مجرد مناصب مكتبية لتسيير الأعمال إلا القلة التى لاتتجاوز أصابع اليد الواحدة أخذوا على عاتقهم هموم محا فظاتهم والله أعلم بمن حلفوا اليمين اليوم من المحافظين الجدد
فقط ذكرتكم بمن أخذ قرار إقالة محافظ الشرقية هذا الشاب النشط دكتور رضا عبدالسلام فمن الطبيعى أن يبقى كل على شاكلته
ويدور السؤال هل أصبح الفساد والفاسدين نهجا نتجه إليه جميعا أفبعد ثورتين على أنظمة فاسدة نعود الى نقطة الصفر
ألا يدرك هذا الوزير بقراراته اللامسئولة وبعد دعوات الجماعة الإرهابية بالنزول فى 25 يناير القادم أنه يساهم فى مساندتهم بإذكاء نار الغضب بين الناس وتأجيج نار الفتنة أليس هذا التوقيت يثير ألف علامة إستفهام ألستم متفقين معى أن لدينا حكومة تعمل ضد الرئيس
لكى الله يامصر وحماك الله من كل هؤلاء