كتاب وآراء
'من ترك السنه تركته الشفاعه'
إن سنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك الصلاة عليه ليست فرض كفايه يكتفى أن يقوم به جماعه نيابه عن جماعه أو عن كل الأمة الاسلاميه بل فرض عين على كل مسلم اسلم وجهه لله و آمن بربه فهوصلى الله عليه وسلم شفيع لكل من إلتزم بسنته فنجد إسمه منقوش على ابواب الجنه 'لا اله الا الله محمد رسول الله" فلقدأمرنا الله فى كتابه تعالى بالصلاة عليه تنزيها لمقامه صلى الله عليه سلم حيث قال تعالى-:(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) ومن باب العدل الالهى فى المعامله بالمثل لإرضاء العباد فلقد قال تعالى-: لرسوله الكريم "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ" صدق الله العظيم وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: (من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً؛ صلَّى اللهُ عليه عشرَ صلواتٍ ، وحطَّ عنه عشرَ خطيئاتٍ) وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: (إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فإنَّها مَنْزِلَةٌ في الجَنَّةِ، لا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ أنا هُوَ، فمَن سَأَلَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعه فصلاة وسلاما عليك يارسول الله" وقبل أن اختتم اقول لمنكرى سنة رسول الله وأتباعهم اعلم أن من أهل البدع والضلال مَن نفى السنه وبعض الشفاعات يوم القيامة، متعلِّقين ببعض الشبهات، ولكن نرد بكتاب الله عز وجل فى قوله تعالى -: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾
وقوله تعالى -: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾ وقوله تعالى -: ﴿ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ﴾ فإتقوا الله وتوبوا إلى بارئكم و لاتغفلوا قوله تعالى-: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ" فلا تكفروا بما أنزلت عليكم من الآيات وما تفضلت عليكم به من كرامات رسول الله ومعجزاته وسنته وختاما اقول مااتفه العمر لو عشنا نبدده فالعيش متعته فيما نكابده عسر ويسر والناس فى رحلة الأيام أوعية للخير والشر والإنسان يختار" فليكن اختيارك لإحياء سنة رسولك لتنال شفاعته يوم القيامه فصلاة وسلاما عليك ياحبيبى يا شفيعى يارسول الله.