أخبار عاجلة
دوريات لقوات 'الوفاق' في سرت.. وجثث مقاتلي 'داعش' فى الشوارع
بعمليات تمشيط واسعة لتعقب الجهاديين بالمدينة.. والقوات الحكومية تضيق الحصار على مقاتلى التنظيم
بدأت قوات حكومة الوفاق الوطنى الليبية، بتسيير دوريات أمنية فى مدينة سرت، التى تعتبر معقل تنظيم داعش الرئيسى فى ليبيا، كما بدأت بملاحقة عناصر داعش وتمشيط المناطق التى انتزعتها من التنظيم فى المدينة، بعدما أعلنت، أمس، أنها أحكمت سيطرتها على المرافق الرئيسية.
وطالت عمليات التمشيط أحياء عدة ظهر عليها دمار واسع بسبب القتال الدائر، فى وقت انتشرت جثث تابعة لمقاتلى التنظيم فى شوارع سرت، وبدا عدد من الأحياء فى المدينة من دون أى حركة تذكر، خوفا من عمليات القنص، وفقا لموقع «العربية نت» الإخبارى.
يذكر أن قوات حكومة الوفاق الليبية، كانت أعلنت فى الساعات الأولى من صباح أمس، أنها سيطرت بالكامل على ميناء سرت وأحياء سكنية تقع فى شرق المدينة، بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش» قتل فيها 11 من عناصرها، كما أحبطت هجوما للتنظيم حاول خلاله الدخول مجددا إلى الميناء.
وبعد نحو شهر من بدء العملية العسكرية الهادفة إلى استعادة سرت «450 كلم شرق طرابلس»، أصبح «داعش» محاصرا فى منطقة تمتد بين وسط المدينة الساحلية وشمالها، بحسب ما تؤكد القوات الحكومية.
وقال العضو فى المركز الإعلامى الخاص بعملية «البنيان المرصوص»، رضا عيسى، لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، إن «تنظيم داعش حاول «الالتفاف على قواتنا ومهاجمتها فى الميناء، لكن قواتنا أحبطت هجومه هذا».
وذكرت القوات الحكومية على صفحة العملية العسكرية فى موقع فيس بوك، أن اثنين من عناصرها قتلا وأصيب أربعة فى هذا الهجوم.
ويأتى دخول قوات حكومة الوفاق إلى الميناء استكمالا للتقدم الذى أحرزته هذه القوات خلال الأيام الماضية فى سرت، وتمكنت خلاله من السيطرة على القاعدة الجوية الرئيسية فى المدينة وعلى معسكرات فيها.
وبحسب القوات الحكومية، أصبح داعش محاصرا فى منطقة لا تتعدى مساحتها خمسة كيلومترات مربعة، تمتد بين وسط سرت وشمالها. لكن هذه المنطقة هى الأكثر كثافة من ناحية السكان والمنازل، ما يؤشر إلى أن التقدم السريع قد يتباطأ عند محاولة دخولها.
ويبلغ عدد سكان سرت نحو 120 ألف شخص، إلا أن غالبيتهم العظمى غادرت المدينة مع سيطرة داعش عليها قبل عام. ويقدر مسئولون فى القوات الحكومية عدد السكان الذى بقوا بنحو 30 ألفا.
من جانبها، تساءلت صحيفة أوبزرفر البريطانية عن مرحلة ما بعد القضاء على داعش، وهل ستكون فاتحة لتجدد الأعمال العدائية بين القوات فى شرق ليبيا وغربها؟ لاسيما أن القائد العسكرى فى طبرق، خليفة حفتر، منع قواته من المشاركة فى معركة سرت.
ويشير التقرير إلى أن وحدات من مصراته أجبرت مسلحى داعش على التراجع لأكثر من مائة ميل، الأسبوع الماضى، وتمكنت هذه الوحدات من دخول مدينة سرت نفسها، بعد أن فقدت فى المعارك 105 قتلى وأكثر من 500 جريح.