في جلسة حوارية، ناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ قليل، بالمؤتمر الوطني للشباب، المقام حاليًا بمدينة الإسماعيلية، بعض القضايا والأمور التي تتعلق بمصر عامة ومدن القناة وسيناء خاصة، للوقوف على حلها.

وكانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني للشباب، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بدأت عصر اليوم الثلاثاء، بمشاركة 1200 شاب وشابة من مختلف الفئات العمرية.

وتخلل خلال الجلسة بعض التصريحات التي أطلقها الرئيس السيسي، والتي نلخصها في السطور التالية..

- عن الحرب الدائرة في سيناء ومعاناة الأهالي من التهجير والمطالب بترك منازلهم لمواجهة الإرهابيين، قال السيسي "مش هنخلي سيناء من الأهالي لمحاربة الإرهاب، إخلاء سيناء في يد الدولة، وموضوع سيناء في نهايته".

- أما عن دور المؤتمر الشباب وانطلقها بصفة دورية كل شهر، أفاد بأنه يهدف للتمسك بالقيم المصرية الأصيلة، والتواصل مع الشباب ومعرفة أفكارهم وما يدور في بالهم، بجانب الإلمام بقضايا الوطن والعمل على حلها.

- في حين أجاب على سؤال عن انتشار الفوضى الإعلامية بالقنوات الفضائية وبعض المؤسسات الصحفية، مصرحًا أن الدولة تقوم بتنظيم الإعلام من خلال المجالس الإعلامية، وتشكيل النقابات، مشيرًا إلى أن هذا التنظيم سيشعر به الجميع بعد 6 سنوات.

- وعن الحالة الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد، أكد أن الأزمة الاقتصادية الحالية الآن أمر عارض، ونعمل على حلها وسنتخطاها مستقبلًا.

- فيما انتقل إلى حالات التعدي على الأراضي الزراعية خلال الجلسة الحوارية، لافتًا إلى أن عددها زاد بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وأصبح يؤرق الدولة والمصريين جميعًا، موضحًا أن هناك تخطيط لعمل كردون مبانٍ بالمحافظات يحمي الأراضي الزراعية ويوسع من الرقعة السكانية، موضحًا "أن التعدي على الأراضي الزراعية ضدنا كلنا، والبناء عليها سيكون عشوائي، ولا بد من محاربتها لأنها ضد الدولة".

- وأشار الرئيس السيسي في حواره إلى أن الدولة حاليًا تعمل على الانتهاء من مدينة الملك سلمان في سيناء، مشيرًا إلى أن الحكومة تسلك الطرق الصحيحة للتنمية في جنوب وشمال سيناء.

- وعن تعمير القرى بشكل منظم بعيد عن العشوائية، صرح السيسي أن الدولة خصصت 10 مليارات لإنشاء قرى متكاملة في جميع المحافظات، مضيفًا أن الدولة بدأت في مشاريع الطرق والقرى.

- كما تطرق إلى مشكلة الإسكان ومعاناة الشباب في الحصول على شقق سكانية، قائلًا إن هناك 600 وحدة إسكانية تنفذ حاليًا من مشروع الإسكان الاجتماعي.

- بينما أشار إلى أن الدولة تقوم حاليًا بعمل مدينة ساحلية متكاملة على أرقى مستوى شرق بورسعيد، على مساحة 400 كيلو، شاملة جميع المرافق والخدمات، لخدمة أهالي المنطقة.

- أما عن سيناء فانتقل إلى مدينة رفح الجديدة، التي كان من المقرر إنشاؤها في الفترة الأخيرة، لم يتم تنفيذها لعدم الاستقرار والحرب الدائرة هناك للقضاء على الإرهاب، مؤكدًا أن الدولة لن تتخلى عن أهالي سيناء.

- وأشار الرئيس السيسي خلال جلسة الحوار إلى أزمة السياحة، مؤكدًا تراجعها نشاطها في الفترة الأخيرة، خصوصًا بعد تصاعد الأعمال الإرهابية، موضحًا أن الدولة تعمل على تنشيط السياحة من خلال تحقيق الاستقرار والأمن الكامل.

- وعن صعوبة منح الجنسية المصرية خصوصًا من الأهالي الذين يسكنون في سيناء، وضّح أن إثباتها  يحتاج لإجراءات صعبة، نظرًا لحساسية سيناء والوضع الحالي لها، وهي التي صعّبت على المواطنين هناك الحصول عليها.

- وأعلن في حديثه عن خطة الدولة لتطوير الموانىء والمطارات، من أجل الاستفادة بها في زيادة الدخل للدولة.

- وتطرق إلى مشروع الـ 500 ألف فدان، والتي تم استصلاحها مؤخرًا، ولم تسلم للشباب الذين طلبوا الحصول على قطعة أرض بها، بسبب الإجراءات الإدارية.

- كما لفت إلى أن النمو السكاني المتصاعد بشكل كبير في مصر، لا يُمكن الدول من التنمية، التي تطمح إليها في ظل هذا التزايد المستمر، موضحًا أن هذا ما يُصّعب على الشباب الحصول على فرص عمل.

- وفي سؤال عن سوء خدمات الدولة المصرية، قال الرئيس السيسي إنها في كل مصر، بسبب "إننا غلابة"، ضاربًا مثل "الأسرة عايزة  10آلاف، بأديها 300 جنيه، هتتعالج إزاي، وهتعلم إزاي وهتسكن وتاكل واتشرب إزاي"، مشيرًا إلى أن هذا حالة مصر الآن، مرؤكدًا أن لابد من الصبر لأننا بنبني مصر.

- وأوضح السيسي أن دخل مصر ضعيف جدًا، وأن الموازنة كلها بتصرف على الشعب، لذلك يجب على المصريين أن يعيشوا الواقع ويعرفوا الحقيقة، قائلًا "لن نبيع الوهم للمصريين، ولا بد من العمل والصبر".