ثقافه وفنون

الإعلامى عمرو أديب.. من 'الصوت العالي' إلى 'راجل بيسمع الكلام' على أون تي في

كتب في : الجمعة 09 ديسمبر 2016 بقلم : سالى سامى

20 عامًا قضاها الإعلامي عمرو أديب على قناة «أوربت»، اتسم خلالها بالصوت العالي المتعصب في

عرضه للقضايا، حتى أنه في بعض الأحيان من شدة حماسه كان ينطق بألفاظ خارجه على الهواء مباشرة، وعلى الرغم من أنه ظل طوال هذه الأعوام «مشفرًا» لا يراه إلا القليل، إلا أن برنامجه «القاهرة اليوم» كان له رجع صدى قوي.

 

في منتصف يوليو الماضي، أعلن «أديب» عن رحيله من شبكة قنوات «أوربت» بعد انتهاء تعاقده معها، الأمر الذي استغله رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، مالك قنوات «ON tv»، وحاول التعاقد مع الإعلامي الكبير ونجح بالفعل في ذلك، معلنًا مطلع أغسطس الماضي، عن تعاقده معه ليقدم برنامج جديد على القناة.

 

تعاقد «أبوهشيمة» مع «أديب» كانت بالخطوة الجيدة، للإعلامي الكبير من ناحية ليصبح متاحًا لكل الجمهور بعد «تشفير» 20 عامًا، ويتمكن من إظهار خبرته التي استفادها على مدار الأعوام السابقة، ويبرز شكلًا جديدًا للبرامج التليفزيونية في الوقت الذي فقدت بريقها فيه، ومن ناحية أخرى لقناة «أون تي في» التي دعمت صفوفها بإعلامي بحجم «أديب»، وهو ما قال عنه مالك القناة «خطوة جديدة لتحقيق الصدارة لقناة أون تي في بالتوقيع مع الإعلامي الكبير عمرو أديب للانضمام إلي القناة».

 

الجميع توقع أن يكون ظهور مقدم برنامج «القاهرة اليوم» على قناة «أون تي في» قويًا وله بريق مختلف، خاصة أنه يريد أن يقدم شكلًا جديدًا لم يستطع تقديمه على «أوربت المشفرة»، ولم يخالف «أديب» التوقعات ومع أول حلقة من برنامجه الجديد «كل يوم» مطلع أكتوبر الماضي، على القناة استضاف رجل الأعمال المصري حسين سالم، وسجل الحلقة في إسبانيا، وهي خطوة لم يستطع أحد فعلها.

 

مقدم برنامج «كل يوم» استمر على مدار عدة حلقات من البرنامج في استضافة شخصيات عامة للحديث عن قضايا هامة تهم المواطن المصري مثل الدكتور فاروق الباز، والدكتور سعد الدين الهلالي والكاتبة فاطمة ناعوت، والفنانة أنغام، بجانب مبادرته الشهيرة التي قام بها وهي «الشعب يأمر» لخفض أسعار السلع والمنتجات الغذائية، والتي لاقت تجاوبًا كبيرًا، وبذل «أديب» فيها جهدًا كبيرًا يحسب له، حتى أنه استضاف ولأول مرة 20 ضيفًا من أصحاب المحلات التجارية الشهيرة على الهواء مباشرة.

 

البداية القوية لـ«أديب» لم تستمر ولم يستغل التجاوب الكبير من الجمهور معه، وكأنه فقد «شحنه البنزين» مبكرًا، حتى أن ضيوف البرنامج في الوقت الحالي أصبح معظمهم من الفنانيين، وليست هذه المشكلة بالتحديد ولكن اللقطات التي يظهر بها الإعلامي الكبير في تلك الحلقات هي الأغرب، حتى أنه رقص على الهواء مباشرة مع الفنانة مي عز الدين على الأغنية الشعبية «فرتكه فرتكه».

 

وفي حلقته أمس استضاف المطرب الشعبي أحمد شيبة بفرقته في البرنامج، ليصبح عمرو أديب في «كل يوم» شخص آخر غير الذي عرفناه في «القاهرة اليوم»، فالإعلامي الذي امتاز بتشدده في عرض القضايا، ومع كل حلقة يأتي بالعديد من الأحداث المهمة على قناة «أوربت»، لم يستغل برنامجه الجديد في ذلك وترك القضايا الهامة التي تستدعي شخصيات كبيرة لتفصيلها وتحليلها، وانشغل باستضافة الفنانيين، ليفقد «أديب» بريقه اللامع يومًا بعد يوم، ويخالف توقعات الكثير من الجمهور بأنه سيكون الأفضل والمختلف.

بداية الصفحة