أعلنت  صحيفة "هاآرتس" أن هناك اتصالات بين زعيم المعارضة يتسحاق هرتسوج ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول ضم كتلة المعسكر الصهيوني برئاسة هرتسوج إلى الائتلاف الحكومي برئاسة الليكود ليصبح جزءًا من حكومة نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الاتصالات التي تُدار منذ عدة أشهر تسارعت خلال الأسبوعين الماضيين، ويعتزم الجانبان التوصل إلى اتفاق خلال عطلة الربيع وعرض حكومة وحدة على الكنيست، في بداية الدورة الصيفية للكنيست في نهاية شهر مايو.

وحسب الصحيفة مازالت هناك ثغرات في القضايا المختلفة: على الصعيد السياسي، وكذلك بشأن مطالبته هرتسوج بإزاحة حزب "البيت اليهودي" من الائتلاف، وهو المطلب الذي رفضه نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة أن ممثل هرتسوج في هذه المفاوضات كان ولايزال يوسي كوتشيك مدير عام مكتب رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك (1999-2000) وكان هرتسوج وقتها سكرتيراً لحكومة باراك. ويعمل كوتشيك حالياً رئيساً لشركة تأمين ويملك شركات استشارات، وقد كلفه المعسكر الصهيوني بإجراء الاتصالات السرية مع حكومة نتنياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاتصالات قد توقفت في أعقاب الإعلان عن التحقيق مع هرتسوج في مخالفات مالية تتعلق بتمويل الانتخابات. وتبادل نتنياهو وهرتسوج مسودات لاتفاقيات ائتلافية فيما بينهما خلال الأسابيع الأخيرة.

واختتمت الصحيفة بأن هيرتسوج رفض التعليق على النبأ أو نفيه، وأعلنت مصادر مقربة منه أن "كانت هناك أحاديث كثيرة بين الناس خلال العام الماضي محاولين دفع اتصالات لحكومة وحدة وطنية قدماً، وأن الأمر لم يرتق إلى حد شئ حقيقي".