أثلج قرار محكمة جنايات المنصورة، بإحالة أوراق قاتل صديقه لمفتي الديار المصرية، اليوم الخميس،        أسرة المجني عليه المهندس أحمد عاطف الشربيني الذي كان يبلغ من العمر ٣٢ عاما، ولديه زوجه في انتظاره لكي تضع مولودها الثاني، إلا أنه لم يأت واختفي حتى ظهر بعد ١١ يوما طافيا بمياه النيل أسفل كوبري الجامعة بمدينة المنصورة.

أصدر الحكم المستشار ممدوح أحمد عبد الدايم، وعضوية المستشارين محمد كمال الخولي، والمستشار تامر محمد مرسي، وأمانة سر رمضان السيد الديسطى وعماد حمدي الجميل.

اختفاء المهندس أحمد عاطف 

وقع الحادث في أوائل سبتمبر الماضي، بورود بلاغ عندما تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارا من مأمور مركز شرطة طلخا بورود بلاغ من أسرة المهندس أحمد عاطف المعيد بكلية الهندسة باختفائه في ظروف غامضة، مؤكدين خروجه من منزل الزوجية لتصفية بعض الحسابات والحصول على أموال من أحد أصدقائه قبل ولادة الزوجة لتدبير مصاريف الولادة والمستشفى، وأنه اتصل بها قبل اختفائه بنصف ساعة وأخبرها بأنه في طريق العودة ولكن سيارة صديقه تعطلت أعلى كوبري الجامعة وبعدها اتصلت به لم يرد واختفى.

استغاثات الزوجة

نشرت الزوجة استغاثة على صفحتها الشخصية ناشدت فيها كل من لديه معلومات عن زوجها الإدلاء بها، مؤكدة أن اختفاءه غير طبيعي، حيث إنها كانت تنتظره للذهاب لولادة ابنهما الثاني وكانا يعدان العدة للأمر، وأنه يستحيل أن يتأخر عنها في ظل تلك الظروف، وتأكيداته لها خلال المكالمات الهاتفية التي سبقت الوفاة بأنه في الطريق».

العثور على جثة 

استمر اختفاء المهندس أحمد عاطف الشربيني ١١ يوما، وسط حالة من الغموض، والتحقيقات سعيا للحصول على طرف خيط، حتى اكتشف فريق البحث بعد أن تم العثور على جثته طافية على سطح مياه النيل أسفل كوبري الجامعة بمدينة المنصورة بكامل ملابسه.

أصابع الاتهام تتجه لصديقه 

بتقنين الإجراءات وإجراء تحريات المباحث اتضح أن مرتكب الواقعة هو صديقه محمد.أ. حيث استدرجه وألقاه من أعلى كوبري الجامعة ليتخلص منه ومن مطالبته لديونه، وتمكنت الشرطة من القبض على المتهم الذي اعترف أنه قتل صديقه ليتخلص من مطالبته له بأمواله وأرباحها المدين له بها.

الأب المكلوم 

قال والد المهندس أحمد عاطف «ابني شهيد غدر وخيانة، وهو الشاب المستقيم والذي يخاف ربنا في كل شيء، وفي يوم الواقعة ونظرا لأن زوجة ابني كانت تعاني ألم الولادة فأحضرت ابنه «كنان» عندنا، وكان على اتصال دائم بي، لأن ابنه كان يبكي، ولما تأخر أخذت الطفل إلى بيت ابني وتركته لزوجته، وفي اليوم التالي أخبرتني زوجة ابني أن أحمد لم ينم في المنزل ولم يعد، وبدأنا في البحث عنه وإبلاغ الشرطة عن اختفائه حتى ظهرت جثته في مياه النيل عالقة في أخشاب تابعة للري.

إحالة لمحكمة الجنايات 

في ١١ نوفمبر الماضي، أحال المستشار علاء السعدني، المحامي العامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، المتهم ‏بقتل صديقة المهندس أحمد عاطف لمحكمة الجنايات، بتهمة قتل المجني عليه المهندس أحمد عاطف الشربيني، عمدا مع ‏سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد عزما قاطعا على قتله لما فاض به صدره من غيظ مفترى ‏وقلبا بزغ عنه بغضاؤه، فاستدرج المجني عليه موهما إياه بسداد المستحقات المالية له إلى المكان ‏المرموق سلفا مستترا بستار الليل وما إن وضعه موضعه ومن خلفه مياه النيل الغائرة فدفعه بكلتا ‏يديه ملقيا بحمل جسده إلى الماء، قاصد إزهاق روحه محدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير ‏الصفة التشريحية المرفق فأنهي مقدروه من الأنفاس، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات‎ .‎

وتقدمت تلك الجناية بجناية أخرى سبقتها وفي ذات المكان وفي رابطة زمنية واحدة، خطف ‏المجني عليه وذلك بطريق التحايل الواقع عليه بأن استمال إليه بشرك الحيلة، موهما إياه بسداد ‏المستحقات المالية الخاصة به وما أن انطلت عليه فتمكن من اقتياده بداخل السيارة، وإبقائه بها لإقصائه بعيدا عن ذويه وأعين الرقباء وليتمم الجريمة محل الاتهام ‏السابق، وعلى النحو المبين بالتحقيقات‎ .‎‏ ‏

الحكم بالإعدام من الجلسة الثانية 

فيديو لحظة النطق بالحكم

شهدت محكمة الجنايات بالمنصورة جلستين حكمت في الثانية على المتهم بإحالة أوراقه لمفتي الديار المصرية لإبداء الرأي في حكم الإعدام، أعقب ذلك حالة من الفرحة الممزوجة بالحزن سادت بين أفراد عائلة المهندس أحمد عاطف المقتول عدى يد صديق عمره.

وقال والده «نام وارتاح يا ولدي حقك جالك يا ولدي سلامتك يا أحمد نام وارتاح شكرا لقضاء مصر عدالة السماء انصف المظلوم».

فيما انهارت زوجته «كان نفسي الناس تهنيني بالدكتوراة بتاعتك يا أحمد كان نفسي تكون معايا يا أحمد مكنتش عاوزة احتفل بموته كنت عاوزة أحتفل وهو شايل ابنه مشافش منه إلا كل خير جوزي كان ناجح وكل الناس بتحبه».

أسرة المجني عليه المهندس أحمد عاطف الشربيني

أسرة المجني عليه المهندس أحمد عاطف الشربيني